نائب رئيس الحكومة اليمنية يدعو لمراجعة العلاقة مع التحالف

السبت 4 مايو 2019 12:05 م

دعا نائب رئيس الوزراء في الحكومة اليمنية الشرعية "أحمد الميسري" إلى ضرورة إعادة رسم العلاقة بين الحكومة اليمنية ودول التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.

وقال "الميسري"، خلال كلمته في لقاء عدن التشاوري الأول، الذي عقد السبت، إن "الشراكة مع دول التحالف العربي جاءت في إطار الحرب ضد الإنقلابيين الحوثيين، ولم تكن شراكة في إدارة المحافظات المحررة".

ولفت "الميسري" إلى أن "اليمن قد تكون دولة ضعيفة، لكنها ما زالت دولة، تمرض لكنها لا تموت، وبإمكانها إدارة المناطق والمحافظات المحررة".

وأشار إلى أن "البرنامج المتفق عليه مع التحالف كان الزحف نحو الشمال لتحرير المناطق من سيطرة الحوثيين، وليس التوجه إلى الشرق"، مضيفا: "لهذا يجب أن يستقيم الحال، ويجب ألا يفهم نقدنا إلا في هذا السياق، حتى لا يصطاد البعض في المياه العكرة".

وأكد "الميسري" أن "مدينة عدن تكالبت عليها القوى الإقليمية والدولية نظرا لموقعها الجغرافي"، مشيرا إلى أن "بعض القوى المحلية ترتهن للخارج وتدخل في صراعات ونزاعات تضر بالمدينة وتهدد السلام فيها".

وخاطب "الميسري" القوى السياسية الجنوبية، قائلا: "إن أكثر ما يعطل البناء والاستقرار في الجنوب هي المناكفات التي لا قيمة لها، بسبب انحراف بعض القوى التي تدعي حمل القضية الجنوبية؛ مما أساء للقضية".

وتابع: "الجنوب ليس حكرا على أحد، الجنوب ملك كل الجنوبيين، ونحن كقوى سياسية واجتماعية وقبلية موجودة على الأرض الجنوبية لا يمكننا التحدث حصريا باسم الجنوب، لكن هناك من لا يفهم".

وأكد أن "الجنوبيين هم من سيقررون مصيرهم، عبر صناديق حرة، وما سيتفقون عليه سنكون معه، وعلى الجميع التسويق لأي رأي يرونه".

وأضاف: "نحن سنسمع من الجميع، وعلى كل المكونات كالحراك السلمي أو المجلس الانتقالي، وحتى القوى السياسية كالمؤتمر والإصلاح والناصري إبداء آراءها، فنحن في مجتمع ديمقراطي له أصواتٌ متعددة، ولا نجرم أحدا".

وتحدث "الميسري" عن جهات داخلية تعمل مع الخارج لمنع عدن من النهوض، ومنع مينائها وصروحها الاقتصادية من العمل، لافتا إلى أن "الأوضاع في عدن حاليا أفضل بكثير من فترة ما بعد التحرير، لكنه ليس الوضع المثالي الذي نسعى إليه".

وأضاف: "آن الآوان لنقف صفا واحدا ونقول للعابثين: كفى..، وسنكون رهنا لخدمة أبناء هذه المحافظة، ولن يكون هذا اللقاء للاستهلاك، فالوقت غير مناسب للمماحكات، والوضع يتطلب عملا جديا، ونحن اليوم هنا للتباحث في القضايا التي تهم مستقبل المحافظة، والتي يسكت عنها ويتغاضى عنها الكثيرون، وأصبح الوقوف أمامها أولوية ملحة".

وأشار إلى أن "لقاء عدن التشاوري الأول يقام بتوجيهات رئيس الجمهورية، ونحاول من خلال دعم مؤسسات الدولة إيجاد الاستقرار والنهوض بالمدينة والقيام بدورها الريادي والثقافي القائم على التنوع والتعدد، والذين لم ولن تفقده"، منوها بفشل كافة المحاولات التي سعت إلى تغيير طبيعة عدن المتنوعة.

واعتبر أن "أية قرارات للسلطة المحلية يجب أن تحظى بمساندة مجتمعية وشعبية، ودعم إعلامي، فعدن عانت كثيرا، وكانت ضحية للصراعات (الغبية)، والاستهداف الممنهج لقياداتها المدنية، السياسية والدينية، ودفعت ثمنا من دماء أبنائها".

والسبت، عقد لقاء عدن التشاوري الأول في قاعة الاتحادية بالعاصمة المؤقتة عدن، برعاية وحضور "الميسري"، ومحافظ عدن "أحمد سالم ربيع".

وشدد اللقاء التشاوري الذي ضم عددا من المسؤولين وجمعا كبيرا من الشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية والعسكرية والأمنية وممثلي المجتمع المدني بعدن، على التمسك بالدولة ورفضه المطلق لأي تشكيلات ميليشاوية خارج نطاق سلطة الدولة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية