11 شهيدا بغزة وقتيل إسرائيلي بعسقلان وسط جهود للتهدئة

الأحد 5 مايو 2019 08:05 ص

ارتفع عدد شهداء قطاع غزة، منذ الجمعة الماضي، إلى 11 شخصا، بينما جرح العشرات، جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت القطاع، في وقت قُتل فيه إسرائيلي، إثر سقوط صاروخ للمقاومة أطلق على منزله بعسقلان.

ومنذ مساء الجمعة، اندلعت موجة تصعيد جديدة بين المقاومة في غزة وقوات الاحتلال الإسرائيلي، قصفت خلالها الطائرات والمدفعية الإسرائيلية عدة أهداف في غزة، فيما ردت فصائل المقاومة برشقات من الصواريخ تجاه المستوطنات المحاذية للقطاع.

وقال الجيش الإسرائيلي، إنه استهدف أكثر من 120 موقعا لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، مشيرا في ذات الوقت إلى أن نحو 250 صاروخا أُطلقت من غزة، باتجاه البلدات والمدن الإسرائيلية المحاذية للقطاع.

واستشهد فلسطينيان اثنان وأصيب آخرون، الأحد، بجراح مختلفة جراء قيام طائرة استطلاع إسرائيلية، باستهدافهم بعدد من الصواريخ، في مخيم البريج وسط قطاع غزة.

وأحصت وزارة الصحة الفلسطينية، إن 11 شهيدا، بينهم سيدة وجنينها وطفلتها الرضيعة البالغة من العمر 14 شهرا.

كما دمرت طائرات الاحتلال 7 مبان سكنية في مناطق متفرقة من القطاع، ومصنعا للمنتجات البلاستيكية شمالي القطاع.

في وقت سابق، أصدرت الغرفة المشتركة للمقاومة في غزة بيانا، فجر الأحد، قالت فيه إنها "قررت الرد على جرائم الاحتلال في قطاع غزة بشكل غير مسبوق".

وأضاف البيان: "نظرا لإصرار العدو على استهداف البيوت الآمنة، فإن المقاومة قررت الرد بشكل غير مسبوق على جرائم الاحتلال".

وفي الساعات الأولى من صباح الأحد، كشفت وسائل الإعلام العبرية، مقُتل إسرائيلي يبلغ من العمر 60 عاما، بعد سقوط صاروخ على منزله، في مدينة عسقلان.

ونقلت صحيفة "هآرتس"، عن مؤسسة "نجمة داود الحمراء"، المختصة بتقديم خدمة الإسعاف، أن 58 شخصا تلقوا علاجا طبيا، بينهم 45 عانوا من الذعر، فيما أصيب 3 بشظايا بينهم امرأة، وصفت جراحها بالخطيرة.

وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إلى أن (تل أبيب)، فتحت الملاجئ في غالبية مناطق محيط غزة، موضحة أن صافرات الإنذار وصلت مناطق الخضيرة (تبعد 110 كلم عن قطاع غزة).

ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، المجلس الوزاري الأمني المصغر إلى اجتماع طارئ الإثنين.

أما المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط "نيكولاي ملادينوف"، فقال في تغريدة، إن الأمم المتحدة تعمل مع جميع الأطراف لتهدئة الوضع في غزة.

وأضاف: "أدعو إلى وقف التصعيد الفوري والعودة إلى تفاهمات الأشهر القليلة الماضية، أولئك الذين يسعون إلى تدميرها (التفاهمات) سيتحملون مسؤولية الصراع الذي ستكون له عواقب وخيمة على الجميع".

وتدخلت مصر التي عادة ما تقوم بالوساطة بين الجانبين، على الخط، لوقف القتال والعودة للتهدئة، إلا أنه لم يتضح حتى الساعة، عمّا إذا كانت ستنجح في تهدئة الأمور.

ويتواجد رئيس حركة حماس بغزة "يحيى السنوار"، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي "زياد النخالة"، في القاهرة، منذ الخميس الماضي، لإجراء مباحثات مع جهاز المخابرات العامة المصرية، حول جهود التهدئة.

وتسعى القاهرة، بشكل سريع وقبل حلول شهر رمضان، إلى العودة من جديد لتفاهمات التهدئة، التي تم التوصل إليها مسبقا، خشية اندلاع حرب جديدة في القطاع، تؤثر على جهودها في ضبط الأمن بسيناء، ووساطتها لإتمام عملية المصالحة الفلسطينية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية