قبل المرشد الأعلى الإيراني "علي خامنئي"، الاستقالة التي تقدم بها ممثل الولي الفقيه لشؤون الحج رئيس بعثة الحج الإيرانية "على قاضي عسكر"، قبل أن يعلن تعيين "عبدالفتاح نواب"، بدلا منه.

وأشاد "خامنئي"، في رسالة وجهها لـ"عسكر"، بجهوده في خدمة الحجاج الإيرانيين، معتبرا دورته بالناجحة.

كما خاطب "نواب"، قائلا: "عیناك ممثلا عني ومسؤولا عن شؤون الحجاج الإیرانیین، نظرا لكفائتكم العالیة وتجاربكم القیمة في شؤون الحج المهمة، ودقتكم ونجاحكم في نشاطاتكم السابقة".

وتابع "خامنئي": "إن فریضة الحج هبة إلهیة كبیرة للمؤمنین وفرصة فردیة واجتماعیة وعالمیة لا مثیل لها، والمهم أن نعرف قدر هذه النعمة ونزید من توظیفها واستثمارها علي مستوى الفرد والمجتمع".

وأضاف: "إن كیفیة إدارة وتوجیه هذه المراسم العظیمة یمكن أن تساهم بشكل كبیر في إدراكها والاستفادة منها.. وآمل أن یشملكم الباری تعالي بتوفیقه وعونه في هذا المیدان الحساس وتجتازون الاختبار بجدارة".

ولم يكشف عن أسباب استقالة "عسكر"، الذي قال الجمعة، إن اتفاقا مع السعودية، على فصل قضايا الحج عن الخلافات السياسية والاقتصادية، مطمئنا الحجيج الإيرانيين، بتحسين ظروف أداء مناسك الحج هذا العام، مقارنة بالسنوات الماضية.

وتغيب الحجاج الإيرانيون عن الحج عام 2016، بسبب تدهور العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وقطع العلاقات الدبلوماسية إثر اقتحام متظاهرين إيرانيين مقر السفارة السعودية في طهران احتجاجا على إعدام السعودية رجل الدين الشيعي "نمر النمر".

بيد أنهم عادوا لاحقا في 2017 بنحو 70 ألف حاج، قبل أن يزي هذا العدد إلى نحو 85 ألف حاج إيراني العام الماضي.