اعترفت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل مستوطن في إصابة مباشرة لمنزل في أسدود، ليرتفع بذلك عدد القتلى الإسرائيليين إلى أربعة، منذ بدء العدوان الأخير على غزة، السبت.

وأصدر المجلس العسكري والسياسي الإسرائيلي المصغر (الكابينت)، المنعقد منذ ساعات الظهيرة، توجيهاته للجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، بمواصلة "الضربات والاستعداد للمراحل المقبلة"، معتبرا أن الاعتبار الأعلى هو لما وصفه بـ"أمن الدولة ومواطنيها".

وأصدر "الكابينت" تعليماته للجيش بتصعيد عمليات القصف في قطاع غزة. وصرّح مصدر أمني لصحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، أن "الكابينت" أصدر أوامره للجيش أيضًا بتعزيز قواته في محيط قطاع غزة.

وفي المقابل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد قتلى القصف الإسرائيلي إلى 21 شخصا.

وأوضحت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأحد، أن حصيلة ضحايا التصعيد العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السبت، ارتفعت إلى 21 شهيدا و146 مصابا، بينهم 14 شهيدًا على الأقل في الغارات التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع المحاصر.

ونفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة في بيت لاهيا بقصف منزلة عائلة "المدهون" الذي أسفر عن استشهاد 4 أفراد من العائلة بينهم امرأة وجنينها (9 شهور)، في واحدة من أبشع الغارات التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي.

كما تضمنت قائمة الشهداء استشهاد رضيعة مع آخرين (أربعة على الأقل)، في استهداف شقق سكنية شمال قطاع غزة.

وأعلنت قيادة الجبهة الداخلية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، تعطيل الدراسة الإثنين في المستوطنات الإسرائيلية الواقعة على مسافة تصل إلى 40 كم من قطاع غزة. في حين سمحت بتجمع ما يصل إلى 300 شخص كحد أقصى في مناطق آمنة ومغلقة فقط.

وعلى الجبهة الأخرى، أشارت المعطيات التي أوردها التليفزيون الرسمي الإسرائيلي (كان) إلى أن 35% من سكان المستوطنات الإسرائيلية المحيطة في قطاع غزة المحاصر، تركوا منازلهم منذ بدء جولة التصعيد الأخيرة، السبت. ولفتت إلى أن الأرقام وصلت في بعض المستوطنات إلى مغادرة أكثر من 50% من السكان.

ويشهد قطاع غزة منذ صباح السبت، تصعيدا عسكريا بين الفصائل الفلسطينية و(إسرائيل)؛ حيث شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية ومدفعية عنيفة على أهداف متفرقة في القطاع، فيما أطلقت الفصائل بغزة رشقات من الصواريخ تجاه جنوبي البلاد.