أعلن مبعوث الاتحاد الأوروبي للسودان، "جان كرستوفرد"، أن الاتحاد يلتزم الحياد ويراقب الأحداث في السودان دون الانحياز إلى أي طرف، مع دعم خيار الشعب بعد (تشكيل) الحكومة الانتقالية. 

وقالت وكالة الأنباء السودانية (سونا) إن "كرستوفرد"، أشاد بدور الجيش السوداني في حقن دماء السودانيين، والانحياز إلى خيار الشعب، ودعم ثورته، بحد قوله.

ودعا "كرستوفرد" المجلس العسكري إلى الاستمرار في مهامه ودوره الإيجابي في تعزيز السلام والاستقرار.

ووصل "كرستوفرد" إلى الخرطوم، السبت، في زيارة غير محددة المدة، والتقي الأحد، نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، "محمد حمدان دقلو" (حميدتي)، في القصر الرئاسي بالخرطوم.

من جهته، أعرب "حميدتي" عن حرص المجلس على تسليم السلطة لحكومة مدنية، والتوصل إلى اتفاق مع كافة القوى السياسية.

وشدد للمبعوث الأوروبي على رغبة السودان في تعزيز علاقاته مع الاتحاد الأوروبي على أسس استراتيجية واضحة.

وعزلت قيادة الجيش السوداني، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، "عمر البشير" من الرئاسة، بعد 30 عاما في الحكم، وذلك تحت وطأة احتجاجات شعبية مستمرة.

وشكل الجيش السوداني مجلسا عسكريا انتقاليا لإدارة مرحلة انتقالية تستمر عامين كحد أقصى، وسط خلافات مع قوى الحراك الشعبي، حيث تطالب بتسليم الحكم لسلطة مدنية في أسرع وقت ممكن.

ويعتصم آلاف السودانيين، منذ 6 أبريل/ نيسان الماضي، أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، للضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالبهم، كما حدث في دول عربية أخرى.

وتطالب قوى "إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الحراك الشعبي، بـ "مجلس رئاسي مدني"، يضطلع بالمهام السيادية خلال الفترة الانتقالية، و"مجلس تشريعي مدني"، و"مجلس وزراء مدني مصغر" من الكفاءات الوطنية لأداء المهام التنفيذية.