ثلثهم دعاة مسلمون.. سريلانكا تطرد 600 أجنبي عقب هجمات عيد الفصح

الاثنين 6 مايو 2019 12:05 م

قال وزير داخلية سريلانكا "فاجيرا أبيواردينا"، إن بلاده طردت 600 أجنبي، بينهم 200 من الدعاة المسلمين، منذ التفجيرات التي هزت فنادق وكنائس في العاصمة كولومبو ومدن أخرى في 21 أبريل/نيسان الماضي، وأودت بحياة 257 شخصا.

وأضاف الوزير السريلانكي لوكالة الصحافة الفرنسية أن الدعاة المطرودين دخلوا البلاد بشكل قانوني، إلا أنه تبين عقب التفجيرات أنهم تجاوزوا المدة المحددة في تأشيرات الدخول، فتم تغريمهم وطردهم من البلاد.

ويشير الوزير إلى أن الهجمات الدامية دفعت السلطات لمراجعة نظام منح التأشيرات، كما أنها فرضت قيودا على منح التأشيرات لمدرسي الدين.

جنسيات المرحّلين

ولم يعلن المسؤول السريلانكي عن جنسيات المرحلين، لكن الشرطة أكدت أن العديد من الأجانب الذين تجاوزوا الوقت المسموح به في تأشيرات الدخول منذ هجمات الفصح هم من بنغلاديش والهند والمالديف وباكستان.

وأوضح الوزير "أبيواردينا" أن "مؤسسات دينية سريلانكية تستقبل دعاة أجانب منذ عقود، ليست لدينا مشكلة معهم، لكن أشياء كثيرة حصلت في الأيام الماضية، وسنضع هؤلاء ضمن دائرة المتابعة".

وفرضت سريلانكا حالة طوارئ منذ وقوع الهجمات، مما منح الجيش والشرطة صلاحيات توقيف واحتجاز المشتبه بهم مددا طويلة، وتنفذ السلطات عمليات تفتيش للمنازل في كافة أنحاء البلاد بحثا عن متفجرات ومواد دعائية لأشخاص يتهمون بالتطرف.

تنظيم "الدولة الإسلامية"

وتعتقد سلطات كولومبو أن تنظيم "الدولة الإسلامية" هو المسؤول عن هجمات 21 أبريل/نيسان الماضي، وقد سبق أن تبنى التنظيم الهجمات، وقال رئيس البلاد "ماثريبالا سيريسينا" أمس "حددنا بالفعل هوية كل الأعضاء الفاعلين من الجماعة (تنظيم الدولة)، وسوف نلقي القبض عليهم حالا".

وأشار إلى أن هناك ما بين 25 و30 "عضوا نشطا" آخرين على صلة بالتفجيرات ما زالوا طلقاء.

ونتيجة الاشتباه في وجود صلات دولية لمنفذي الهجمات، فقد طلبت سريلانكا مساعدة دول أخرى، وقال رئيس البلاد إن أجهزة مخابرات من 8 دول بينها مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) فضلا عن الشرطة الدولية (إنتربول)، تساعد سريلانكا في التحقيقات.

المصدر | وكالات

  كلمات مفتاحية

التعاون الإسلامي تدعو لحماية المسلمين في سريلانكا