أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة رسميا، الإثنين، أنها أفرجت عن زورق عسكري قطري بعد 7 أيام من دخوله مياهها الإقليمية.

وذكر بيان للخارجية الإماراتية، أن الزورق العسكري كان يحمل علم قطر، ودخل المياه الإقليمية للإمارات يوم 30 أبريل/نيسان الماضي وعلى متنه 4 عسكريين، وفقا لما أوردته وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام).

وأوضحت أن العسكريين الأربعة هم: الملازم أول "محمد حسم الهيل" (قطري)، ووكيل العريف "سعيد ناصر المري" (قطري)، ووكيل العريف "محمد رياض البلتاجي" (فلسطيني) والجندي "فايز تلكوم" (هندي).

وتشهد منطقة الخليج أسوأ أزمة في تاريخها بدأت، في 5 يونيو/حزيران 2017، حين قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها "إجراءات عقابية" بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتؤكد أنه يأتي ضمن محاولات الدول الأربع لتقويض سيادتها الوطنية وفرض سياسة خارجية بعينها عليها.

ومنذ ذلك الحين تكررت مناوشات بحرية بين الدوحة وأبوظبي، شملت استهداف زورق إماراتي قارب صيد قطري على متنه 7 صيادين يحملون الجنسية الهندية، وإجباره على الخروج من المنطقة الاقتصادية القطرية ودخول نظيرتها الإماراتية تحت تهديد السلاح، في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.

وإزاء ذلك، تقدمت قطر بشكوى إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن تعتبر فيها الحادثة "جريمة خطف مكتملة الأركان، وسابقة خطيرة وانتهاكا للأعراف الدولية"، وفقا لوكالة الأنباء القطرية (قنا).

وفي السياق، اعترضت مقاتلات قطرية طائرة إمارتية، متجهة من أبوظبي إلى الكويت، دخلت المجال الجوي القطري دون تصريح من الدوحة، في مارس/آذار الماضي، وذلك بعد أن حاولت التواصل معها دون رد من طاقم الطائرة، في ثالث اختراق من نوعه في غضون أقل من 3 أشهر.

وقدمت قطر حينها شكوى للأمم المتحدة حول حادثتي الاختراق السابقتين من قبل الإمارات.