قال وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، إن بلاده عرضت على واشنطن وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، إنشاء مجموعة عمل مشتركة لإزالة مخاوفهما المتعلقة بشراء أنقرة منظومة "إس-400" من روسيا، وعلى الولايات المتحدة قبول هذا الاقتراح إن كانت صادقة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، عقده "جاويش أوغلو"، الإثنين، مع الأمين العام لحلف الناتو "ينس ستولتنبرغ"، عقب اجتماع أنقرة لمجلس شمال الأطلسي، الذي يعد الهيئة الرئيسية لصنع القرار في حلف "الناتو".

وأضاف وزير الخارجية التركي، أن على الخبراء أن يعقدوا لقاءً في هذا الصدد، وأن يعدوا تقريرهم، ليتم تقديم نسخة من هذا التقرير لتركيا ونسخة أخرى للناتو، وقتها يمكن تبيان صحة الادعاءات الأمريكية.

وأشار إلى أن تركيا قدمت خلال اجتماع الناتو رؤيتها الخاصة بالمنطقة (الشرق الأوسط) وأن المحادثات التي جرت في الاجتماع ناقشت القضايا ذات الأولوية على جدول أعمال قمة الناتو المزمع انعقادها في العاصمة البريطانية لندن خلال ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وأوضح أنه سيجري غدًا زيارة إلى ولاية هطاي التركية (جنوب) التي تعتبر أحد أعرق المدن القديمة، في منطقة حوض البحر المتوسط، وأنه سيجري هناك للمشاركين في اجتماع الناتو عرضًا متعلقًا بالجهود التي بذلتها الولاية للتصدي للهجرة غير النظامية والتهديدات الإرهابية والتحديات الأمنية.

وقال إن تركيا بحاجة ماسة لنظام دفاعات جوّية بسبب التهديدات التي تواجهها، وإن الشمال الأطلسي مطلع على هذا الموضوع، وعلى الحلفاء التضامن مع تركيا في وجه هذه التهديدات.

ولفت إلى أن الأمين العام للناتو يعرف جيدا أن بعض الحلفاء وعلى رأسهم الولايات المتحدة وألمانيا وهولندا على وجه الخصوص، قاموا بسحب بطاريات صواريخ الدفاعات الجوية التي كانت موجودة في المناطق الحدودية الجنوبية لتركيا، رغم عدم امتلاك تركيا حاليًا أنظمة دفاعات جوية.

وتزعم الولايات المتحدة أن صواريخ "إس-400" الروسية، ستشكّل خطرًا على أنظمة "الناتو" باعتبار تركيا عضوا فيه، وهو ما تنفيه الأخيرة.

وقررت تركيا في 2017، شراء المنظومة الصاروخية من روسيا، بعد تعثر جهودها المطولة في شراء أنظمة الدفاع الجوية "باتريوت" من الولايات المتحدة.

وتستضيف تركيا اجتماع مجلس شمال الأطلسي، الإثنين والثلاثاء، في إطار الذكرى الـ25 للحوار المتوسطي.