كشف البرلماني المصري "هيثم الحريري"، الإثنين، أن وزارة التربية والتعليم، تتجه للاستغناء عن 30 ألف معلم، جرى اختيارهم في مسابقة علنية.

وتعجب "الحريري"، من قرار الاستغناء، "رغم تكبد كل منهم نحو 1000 جنيه (60 دولارا أمريكيا) لاستيفاء أوراقه، خلاف التدريب والتدريس لصالح الوزارة لمدة شهرين كاملين".

وتساءل "الحريري"، في اجتماع لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان: "كيف تستغني وزارة التربية والتعليم عن هؤلاء المعلمين بعد كل هذه الجهود، والإعلان عن مسابقة جديدة لتعيين معلمين جدد؟"، معتبرا أن ذلك "يعد إهداراً للوقت والمال، حيث كان من الأفضل الإبقاء على الكفاءات منهم، والإعلان فقط عن التخصصات التي تحتاجها الوزارة".

وتابع: "نحن نهمل العنصر البشري، ونقول ما لا نفعل، ومن غير المقبول أن يكون هناك خلاف حكومي حول 39 مليار جنيه لتطوير التعليم في موازنة تريليونية".

واستطرد "الحريري"، أن "تطوير التعليم ليس فقط بالمناهج، والإنفاق على الجانب التكنولوجي، وقطاع الاتصالات، ولكن كذلك بتدريب وتأهيل المعلم، والاهتمام بأحواله وشؤونه".

وكانت وزارة التربية والتعليم قد أعلنت عن اختبارات لعمل عقود مؤقتة لسد عجز 68 ألف معلم بعدد من التخصصات المختلفة في جميع أنحاء الجمهورية، بعد مرور نحو 4 أعوام على الإعلان عن مسابقة الـ30 ألف معلم، التي شهدت مجموعة من المشكلات الناتجة عن التوزيع الجغرافي، وعدم استلام بعض الفائزين للوظيفة حتى الآن.