قال السفير السعودي لدى المغرب "عبدالله بن سعد الغريري"، الإثنين، إن بلاده تقف دائما مع الوحدة الترابية للمملكة المغربية، وتعتبرها "خطا أحمرا"، وثابتا من ثوابت سياستها الخارجية.

وحسب بيان صادر عن مجلس النواب المغربي، فإن رئيس المجلس "الحبيب المالكي"، استقبل سفير السعودية، حيث شدد الأخير على قوة العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين قيادة وشعبا، وأكد أنها "علاقات تاريخية واستراتيجية متعمقة التجذر".

من جهته، أكد "المالكي" عمق العلاقات الثنائية التاريخية، مثمنا "الموقف الثابت للسعودية إزاء الوحدة الترابية للمملكة وتضامنها مع المغرب على مر السنين".

وعلى المستوى البرلماني، أعرب رئيس مجلس النواب المغربي، عن الرغبة في توطيد علاقات التعاون مع مجلس الشورى في السعودية، حيث وجه دعوة لرئيس المجلس السعودي لزيارة المغرب، لبحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في كافة المجالات.

ومع وصول الملك "سلمان" إلى العرش عام 2015، بدت العلاقات المغربية السعودية ثابتة كما كانت دائما، وأيدت الرباط مواقف الرياض بشأن سوريا ولبنان، وانضمت إلى التحالف الذي تقوده السعودية لمحاربة الحوثيين في اليمن.

بدأت سحب التوتر في الظهور بعد الأزمة الخليجية في يونيو/حزيران 2017، حيث أعلن المغرب حياده في الأزمة، وعرض مساعيه الحميدة للتوسط بين أطرافها.

وأبقى الملك "محمد السادس" الاتصالات مفتوحة مع جميع الأطراف، ثم زار قطر والإمارات والسعودية، ورفض الانضمام إلى حملة عزل الدوحة، مما أغضب الرياض.

وظهر التوتر جليا في قرار من العاهل المغربي الملك "محمد السادس"، بتجميد القوات التي أرسلها إلى اليمن، دعما للرياض، ورفضه استضافة ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" مع نهاية العام الماضي.

وفي فبراير/شباط الماضي، استدعى المغرب سفيره في السعودية "مصطفى المنصوري"، قبل أن يعود مجددا بعدها بأيام.

وجاء التوتر بين البلدين، بعد بث قناة "العربية" السعودية، تقريرا عن إقليم الصحراء الغربية، اعتبر ضد الوحدة الترابية للمغرب.