الأمم المتحدة تحقق في دور عسكري للإمارات بليبيا

الثلاثاء 7 مايو 2019 12:05 م

أظهر تقرير سري أن خبراء أمميين يحققون في ما إذا كانت الإمارات ضالعة عسكريا في النزاع الدائر في ليبيا، حيث أطلقت في أبريل/نيسان الماضي صواريخ من طائرات مسيرة صينية الصنع يمتلك الجيش الإماراتي مثلها.

وبحسب التقرير؛ فإن الصواريخ التي قصفتها الطائرات المسيرة في الضاحية الجنوبية لطرابلس يومي 19 و20 أبريل/نيسان الماضي، هي صواريخ جو-أرض من طراز "بلو آرو" وذلك استنادا إلى شظايا درسها الخبراء الأمميون.

ولا تمتلك هذا النوع من الصواريخ إلا 3 دول هي الصين وكازاخستان والإمارات العربية المتحدة، ذلك أن هذه الصواريخ تطلقها حصرا طائرات بدون طيار تنتجها شركة "وينغ لونغ" الصينية.

ولفت التقرير إلى أن "مجموعة الخبراء تحقق في الاستخدام المحتمل لمتغيرات من طائرة "وينغ لونغ" المسيرة من قبل القوات التي يقودها اللواء المتقاعد "خليفة حفتر"، أو من قبل طرف ثالث داعم له.

وبحسب التقرير؛ فإنه "من شبه المؤكد" أن هذه الصواريخ لم تحصل عليها ليبيا مباشرة من الشركة المصنعة أو من الصين.

وتعد الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر أهم الدول المؤيدة لـ"حفتر" الذي يشن منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، هجوما عسكريا للسيطرة على طرابلس.

والخميس الماضي، قالت الإمارات إن "الأولوية" في ليبيا هي "مواجهة الإرهاب"، مشيرة إلى أن "الميليشيات المتطرفة" تواصل سيطرتها على العاصمة طرابلس.

ومنذ بدأ "حفتر" هجومه على طرابلس، قتل 432 شخصا على الأقل وأصيب 2069 آخرين بجروح ونزح أكثر من 55 ألفا من ديارهم، بحسب الأمم المتحدة.

وفي أواخر الشهر الماضي، نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريرا أشارت فيه إلى أن غارات جوية عدة تضمنت أول مشاركة مزعومة للطائرات المسيرة في الصراع، هزت طرابلس في 20 أبريل/نيسان الماضي، في تصعيد للهجوم المدعوم من دولة الإمارات على العاصمة الليبية بقيادة "حفتر".

ولفت التقرير إلى أن الإمارات كانت قد أقامت منشأة للطائرات المسيرة في قاعدة الخادم الجوية جنوب طرابلس عام 2016.

ويقول خبراء إن الطائرات المقاتلة القديمة المتوفرة لدى قوات "حفتر" لا يمكنها الطيران ليلا، ما يرجح أن تكون الطائرات المسيرة قد شاركت في الهجمات.

ونقل التقرير عن مدير معهد صادق البحثي "أنس القماطي"، أن الحرب الجوية في طرابلس دخلت رسميا مرحلة جديدة خطيرة، وأضحت هجوما من قبل قوة غزو أجنبية هي دولة الإمارات.

وفي منتصف أبريل/نيسان الماضي، قالت "ستيفاني وليامز" نائبة رئيس البعثة الأممية في ليبيا في مقابلة حصرية مع صحيفة "إندبندنت" البريطانية، إن المنظمة الدولية تحقق في مزاعم قيام دولة الإمارات بشحن أسلحة لدعم فصائل اللواء المتقاعد "خليفة حفتر"، في خرق لحظر دولي للأسلحة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأمم المتحدة كانت تحقق في العديد من المزاعم عن شحنات أسلحة إلى أي من الجانبين في الصراع الليبي المستمر منذ سنوات.

وقالت "وليامز" في المقابلة: "نحن نتابع تقارير عن جميع أنواع الأسلحة أو الأنظمة المقبلة، ولقد رأينا تقارير متعددة عن تدفق الأسلحة، نحن قلقون للغاية بشأن هذا الأمر، وهذا ليس نوع التصعيد الذي نحتاجه، نحن بحاجة إلى تقليله".

وأضافت "وليامز" أن لجنة خبراء أممية تحقق في مزاعم أن الإمارات شحنت حمولة طائرة من الأسلحة لدعم قوات "حفتر" في شرق ليبيا في 12 أبريل/نيسان، بالإضافة إلى مزاعم أخرى عن أسلحة أرسلت إلى القوات في غرب ليبيا التي تقاتل دفاعا عن العاصمة.

المصدر | الخليج الجديد + أ ف ب

  كلمات مفتاحية