بطريرك اللاتين الأسبق: صفقة القرن ستفشل لأنها تهضم الحقوق

الثلاثاء 7 مايو 2019 05:05 ص

توقع بطريرك اللاتين الأسبق في القدس المحتلة الأب "ميشيل صباح" فشل خطة السلام الأمريكية المرتقبة المعروفة بـ"صفقة القرن" لأنها "مغلفة بظلام وبهضم الحقوق"، مؤكدا أن حل قضية الشعب الفلسطيني في يد (إسرائيل) وهو تحقيق المساواة بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وقارن "صباح" بين غزة التي تعاني تحت الحصار منذ سنوات والاحتلال الذي يشكو وطأة الحرب خلال يومين فقط. 

وقال في بيان: "في غزة حرب. كما كان مرة ومرتين وأكثر، بل كما هو الحال دائما. غزة وأهلها في حالة حرب دائمة، وتحت حصار دائم منذ 12 سنة".

وأضاف: "أما اليوم وقد بدأ شهر رمضان المبارك للصوم والصلاة ولتوبة الإنسان وعمل الصالحات، فإننا نرى الموت يتفجر في غزة وحولها. إسرائيل نفسها تشكو لما أصابها هي من الحرب".

وانتقد بطريرك اللاتين، ابن مدينة الناصرة داخل أراضي 48، صراخ المسؤولين الإسرائيليين من الصواريخ القادمة من غزة، معلقا: "الحرب مؤلمة في إسرائيل بعد يومين، وهي مؤلمة في غزة بعد 12 سنة من الحصار المفروض عليها".

وشدد على أن الحرب شر مطلق سواء للإسرائيليين أو لأهل غزة، مؤكدا أن مفتاح السلام ونهاية الحرب في يد (إسرائيل)، حسب صحيفة "القدس العربي". 

وتابع: "ما زالت إسرائيل ترفض أن ترى بكل بساطة أن الفلسطيني إنسان مثل كل إنسان، وله حقوق مثل كل إنسان. إسرائيل جربت طرق الحرب والعنف مرارا وتكرارا لحل القضية ولم تنجح، والآن في الأفق القريب طريقة حل تبدو مغلَّفة بظلام وبهضم الحقوق. ستكون فشلا جديدا"، في إشارة إلى خطة السلام الأمريكية المرتقبة المعروفة بـ"صفقة القرن".

واستطرد: "مع أن الحل بسيط لو أرادت إسرائيل أن ترى. ترى أنه يحق للشعب الفلسطيني ما يحق للشعب الإسرائيلي. الكل متساوٍ في الإنسانية. وفي يد إسرائيل، وهي الأقوى، أن تحقق هذه المساواة".

وختم البيان، بتوجيه نداء إلى حكام (إسرائيل)، قائلا: "في يدكم أن تُبقونا وتُبقوا أنفسكم في حرب وعداوة مستمرة، وفي يدكم أن ننتقل معا إلى حياة إنسانية كريمة فنعيش في كرامة متساوية وفي سلام وأمن. هل تتعلم إسرائيل من تجربتها مدة سبعين عاما؟ أن قضية الشعب الفلسطيني لا تحل بالعنف ولا بالحلول المفروضة ظلما، بل بالعدل والمساواة؟ هذا هو مفتاح الحرب والسلام في إسرائيل وفلسطين. فتح باب السلام في يد إسرائيل".

والأسبوع الجاري، ارتفع ضحايا العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع إلى 31 شهيدا و154 مصابا فضلا عن تضرر 830 وحدة سكنية.

وتتعرض غزة لحصار شديد، وقصف إسرائيلي متكرر، وقطع للكهرباء، والمساعدات الإنسانية، ما يفاقم معاناة سكان القطاع.
 

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية