زار وزير الخارجية الأمريكي، "مايك بومبيو"، بريطانيا، اليوم الأربعاء؛ للترتيب للعلاقات الخاصة بين البلدين فيما بعد بريكسيت (خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي).

وذلك بالتزامن مع إعلان إيران اعتزامها خفض الالتزام ببنود الاتفاق النووي الموقع مع الدول الكبرى، بعد انسحاب الولايات المتحدة قبل عام.

ووفق وكالة "رويترز"، فقد وصل "بومبيو" إلى لندن بعد زيارة مفاجئة للعراق، أمس، حيث أطلع قادة العراق على المخاوف الأمنية الأمريكية، جراء تزايد النشاط الإيراني.

والثلاثاء، قال الجيش الأمريكي إن قاذفات من طراز "بي-52" ستكون جزءا من القوات الإضافية التي ستُرسل إلى الشرق الأوسط للتصدي لما تقول إدارة الرئيس "دونالد ترامب" إنها "مؤشرات واضحة" على تهديد للقوات الأمريكية هناك من إيران.

وقال "بومبيو" في تصريحات خلال زيارته للعراق، إن "الرسالة التي بعثنا بها للإيرانيين، على ما آمل، تضعنا في موقف نستطيع فيه الردع وسيفكر الإيرانيون مرتين في مسألة مهاجمة المصالح الأمريكية".

وأشار إلى أن معلومات المخابرات الأمريكية كانت "محددة للغاية" بشأن "هجمات وشيكة".

واليوم الأربعاء قال الرئيس الإيراني "حسن روحاني" إن بلاده ستستأنف تخصيب اليورانيوم بمستوى مرتفع إذا لم تف القوى العالمية بتعهداتها بمقتضى الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وذلك ردا على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق قبل عام.

وفي لندن سيلتقي "بومبيو" رئيسة الوزراء البريطانية "تيريزا ماي،" التي تعاني من أزمة سياسية مستمرة منذ 3 سنوات، بسبب خروجها المتعثر من الاتحاد الأوروبي، كما سيلتقي أيضا وزير الخارجية البريطاني "جيريمي هانت".

ومن المنتظر أن يلقي "بومبيو" خطابا حول ما يسمى بعلاقات بلاده الخاصة مع المملكة المتحدة.

وتأتي زيارة "بومبيو" قبل نحو أقل من شهر على زيارة مرتقبة من قبل الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لبريطانيا مقرر لها في يونيو/حزيران المقبل.