انتقد إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة بالسعودية "صالح المغامسي"، تيار الصحوة في المملكة، معتبرا أن خطاب ذلك التيار الفقهي نحو المرأة "كان شديدا جدا".
يأتي ذلك بعد يوم واحد من تصريحات لمواطنه الداعية "عائض القرني" تبرأ فيها من هذا التيار، ضمن جملة تصريحات تليفزيونية له أعلن فيها أنه "سيف من سيوف الدولة" في يد الملك وولي عهده، مهاجما قطر وتركيا وجماعة "الإخوان المسلمون".
وقال "المغامسي"، في تصريحات لبرنامج "منابر النور" على فضائية "إم بي سي" إن ذلك التيار هو المسؤول عن إطلاق فتاوى عدم جواز إخراج المرأة بطاقة الأحوال الخاصة بها، وأيضا تحريم قيادتها للسيارة.
وتابع: "قيادة المرأة كانت تُرى أنها من كبائر الذنوب"، مردفا: "وأنا أحمد الله على فضله عليّ، والله ما قلت يوما من الدهر إن قيادة النساء للسيارة وإخراج بطاقة الأحوال للمرأة إنها محرمة، لكن لم يكن لي صوت مسموع فلم أكن أتكلم، فلما جعل الله لنا صوتا مسموعا قلنا ما ندين لله جل وعلا به".
وأوضح "المغامسي" أن "الصحوة بالإجمال ليست عودة للإسلام بمعناه الكلي لأن الإسلام كان حاضرا وباقيا وموجودًا لم ينقطع، والإسلام في السعودية على وجه الخصوص كان ظاهرا وبينا".
وكان الداعية السعودي "عائض القرني" قد قال، في تصريحات لفضائية "روتانا خليجية"، إن السعودية مستهدفة من الإيرانيين و"أردوغان" و"الإخوان"، واصفا الحياد في معركة الدولة ضد كل منهم بأنه "خيانة"، وأضاف: "انكشفت الأمور، نحن الآن مستهدفون.. الآن أعلن: أنا سيف من سيوف الدولة".
وتعيش السعودية على وقع اعتقالات وتضييق غير مسبوق استهدف علماء ودعاة وأكاديميين، بعضهم محسوب على تيار الصحوة، بينما اعتبر آخرون من المتآمرين على البلاد.
