أكد المجلس العسكري الانتقالي بالسودان الذي يهيمن على السلطة في البلاد منذ الإطاحة بالرئيس المعزول "عمر البشير"، تسلمه 177 رؤية مكتوبة من القوى السياسية للفترة الانتقالية.

جاء ذلك على لسان الفريق "ياسر عبدالرحمن العطا"؛ ردا على مسودة وثيقة دستورية اقترحها إعلان قوى الحرية والتغيير، وهو تحالف من مجموعات الاحتجاج والأحزاب السياسية، حسبما نقلت قناة "الجزيرة".

وأعلن "العطا" أن المجلس العسكري الانتقالي سيجتمع مع قوى الحرية والتغيير للوصول لتوافق بشأن ملاحظاتهم وملاحظاتنا.

وذكر "العطا" أن القوى التي شاركت في الحراك الذي نجح بالإطاحة بالرئيس المعزول "عمر البشير"، ستشارك في الجمعية التشريعية فيما عدا حزب المؤتمر الوطني.

وأفاد "العطا" أن المجلس سيعمل على مصاحبة القوى السياسية في مجلس السيادة وفق شراكة حقيقية.

وأضاف أن المجلس وجد أن الاختلافات بين رؤية قوى إعلان الحرية والتغيير والرؤى الأخرى قليلة.

وكان تحالف قوى الحرية والتغيير قد اتهم المجلس العسكري في وقت سابق، اليوم الأربعاء، بتعطيل السير في اتجاه نقل السلطة إلى المدنيين.

وأعلن "تحالف الحرية والتغيير"، الذي يقود الاحتجاجات، في بيان أن "السمات العامة لرد المجلس العسكري على وثيقة قوى إعلان الحرية والتغيير تقودنا لاتجاه إطالة أمد التفاوض، لا السير في اتجاه الانتقال"، كما اتهم التحالف بعض القوى في المجلس بـ"اختطاف الثورة وتعطيلها".

وأكد التحالف أن "حديث المجلس العسكري عن الشريعة الإسلامية مزايدة هدفها الكسب السياسي"، مؤكداً أنه لن يدخل في مناورات سياسية ومطالبه هدفها تحقيق مطالب الشعب.

ويطالب الاتحاد الأفريقي المجلس العسكري بتسليم الحكم إلى سلطة يقودها مدنيون في غضون 60 يوما، وإلا سيتعرض لعقوبات.

ويواصل آلاف السودانيين اعتصامهم أمام مقر قيادة الجيش، منذ إطاحته بالرئيس "عمر البشير" في 11 أبريل/نيسان الماضي، عقب احتجاجات واسعة على حكمه.