نفت البعثة الإماراتية الدائمة بالأمم المتحدة، في جنيف، الأربعاء، الأنباء المتواترة عن إضراب الناشط الحقوقي الإماراتي المعتقل "أحمد منصور" عن الطعام.
وردا على بيان أصدره خبراء حقوقيون تابعون للأمم المتحدة، الثلاثاء، أكدت أبوظبي أن "منصور" غير مضرب عن الطعام، مشيرة إلى أنه يتم تقديم الوجبات الغذائية له بانتظام، وفقا لجدول الوجبات اليومية المقدمة للنزلاء.
وكان الخبراء الحقوقيون قد قالوا إن "منصور"، الذي يقضي حكما بالجسن 10 سنوات لانتقاده حكومة بلاده على منصات التواصل الاجتماعي، ربما يعاني من معاملة تصل إلى حد التعذيب، بما في ذلك احتجازه في سجن انفرادي لفترة طويلة، وهو ما تسعى الإمارات إلى نفيه>
وادعت أبوظبي أن "منصور يخضع وبشكل دوري للفحوصات الطبية اللازمة ويتمتع بصحة جيدة"، موضحة أن آخر فحوصات طبية أجريت له، في شهر أبريل/نيسان الماضي.
وزعمت السلطات الإماراتية أن أسرة "منصور" تقوم بزيارته بصفة دورية، وفقا للنظم واللوائح المعمول بها في المنشآت العقابية، لافتة إلى أن آخر زيارتين لذويه كانتا في أبريل/نيسان الماضي، وأن عائلته مطلعة على حالته الصحية.
وكان الخبراء قد أعربوا، في بيانهم الثلاثاء، عن "بالغ قلقهم" إزاء الحالة الصحية لـ"منصور"، وحثوا السلطات الإماراتية على توفير الرعاية الطبية الملائمة له.
إلا أن الإمارات اتهمت في بيانها، المنظمات الحقوقية غير الحكومية، بأنها "تصدر تقارير بهدف تشويه وتزوير الحقائق".
وادعى البيان أن "مبادئ حقوق الإنسان مكفولة بموجب الدستور والتشريعات الوطنية، وبما يتوافق مع التزامات الإمارات الدولية".
وكان "مركز الخليج لحقوق الإنسان"، الذي لا يزال "منصور" عضوا في مجلس إدارته، قد قال هذا الأسبوع، إنه علم من أحد المصادر أن "منصور" أنهى إضراباً عن الطعام بدأه في 17 مارس/آذار احتجاجا على ظروف سجنه وأسلوب محاكمته.
وأضاف المركز، ومقره خارج الإمارات، أن أسرته لا يُسمح لها بزيارته بصورة منتظمة للاطمئنان على صحته، أو معرفة ما إذا كان قد أنهى إضرابه من عدمه.
وتفرض السلطات في الإمارات تعتيما شديدا على ظروف اعتقال "منصور"، وترفض السماح لمحاميه أو عائلته بلقائه بشكل منتظم.
