لندن ستطالب أبوظبي بتحقيق في واقعة تعذيب مشجع بريطاني

الخميس 9 مايو 2019 01:05 م

تعهدت الخارجية البريطانية بالضغط على الإمارات للتحقيق فيما تعرض له المواطن البريطاني من أصول سودانية "علي عيسى أحمد" لدى اعتقاله في سجون الإمارات فبراير/شباط الماضي بينما كان يتابع مباريات بطولة الأمم الآسيوية لكرة القدم.

كانت السلطات الإماراتية اعتقلت "أحمد"، وهو مشجع لكرة القدم، بسبب ارتدائه قميص قطر خلال مباراة الفريق القطري مع الفريق العراقي ضمن بطولة الأمم الآسيوية لكرة القدم، والتي أقيمت على أرض الإمارات أوائل العام الحالي.

وأعلن "أحمد" في وقت سابق أنه كلف مكتب محاماة دولي متخصص في القضايا الجنائية في لندن برفع دعوى ضد سلطات الإمارات ومقاضاتها بسبب تعرضه للتعذيب هناك.

وقالت صحيفة "الغارديان" إن كلا من "أحمد" ومحاميه "رودني ديكسون" حضرا اجتماعا مع مسؤولين من وزارة الخارجية البريطانية، الثلاثاء؛ حيث طالبا المسؤولين بالضغط على الإمارات بهدف إجراء تحقيق فيما تعرض له موكله داخل سجون الإمارات.

ونقلت الصحيفة عن "ديكسون" قوله إن مسؤولي الخارجية البريطانية وافقوا على الطلب.

ورحب "أحمد" بوعد الخارجية البريطانية بالضغط على الإمارات من أجل التحقيق في القضية.

 ونقلت عنه "الغارديان" قوله: "مازلت أعاني من آثار ما حدث معي في الإمارات، ومازلت أحصل على علاج نفسي وأعاني مشكلات في النوم".

من جانبه، قال "ديكسون" إن الاجتماع مع مسؤولي الخارجية البريطانية كان بناءً.

 وأضاف: "نرحب بوعد الخارجية لنا بمطالبة الإمارات بالتحقيق في وقائع القضية الخطيرة والمعاناة التي تعرض لها أحمد في الإمارات بسبب ارتدائه قميص الفريق القطري بينما كان يتابع بطولة دولية لكرة القدم".

وفي معرض تعليقه على قضية "أحمد"، قال متحدث باسم الخارجية البريطانية: "لقد قدم فريقنا القنصلي الدعم للمواطن البريطاني الذي كان معتقلا في الإمارات، وزاره في مركز الاعتقال؛ حيث تأكد من ظروف اعتقاله وظل على اتصال دائم مع شرطة الإمارات وسلطاتها القضائية لمتابعة تطورات القضية، وقد التقينا أحمد ومحاميه بعد عودته للمملكة المتحدة".

وبعد اعتقاله تقول "الغارديان" إن أحمد تلقى سلسلة من الطعنات في ذراعه، وأصيب بجروح في صدره. ونقلت عنه قوله إن مسؤولين أمنيين وجهوا إليه العديد من اللكمات في وجهه؛ ما أسفر عن سقوط أحد أسنانه، كما حرموه من النوم والطعام بعد أن ألقوه في السجن لعدة أيام قبل أن ينقل إلى نقطة للشرطة في الشارقة حيث احتجز لـ12 يوما.

وتشير الصحيفة إلى أن حالة "علي عيسى أحمد" ليست الحالة الوحيدة لمواطن بريطاني يعتقل في سجون الإمارات، والتي تتصاعد فيها الضغوط على وزارة الخارجية من أجل القيام بتحرك.

وذكرت في هذا الصدد حالة الأكاديمي البريطاني "ماثيو هدجز"، الذي كان معتقلا في سجون الإمارات، ولفتت إلى أن الأخير وزوجته "دانييلا تيجادا" صرحا الأسبوع الماضي بأنهما تقدما بشكوى قانونية ضد طريقة تعامل الخارجية مع قضية الباحث.

وعد وزير الخارجية البريطاني "جيريمي هانت"، الثلاثاء، بمراجعة قضية "هدجز" والطريقة التي تم التعامل معها بها من قبل وزارة الخارجية.

كان "هدجز" اعتقل لما يزيد على 6 أشهر في الإمارات العام الماضي بتهم تجسس وجهتها له سلطات الإمارات، حكمت عليه محكمة إماراتية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بالسجن مدى الحياة، لكنه منح عفوا من قبل رئيس الإمارات بعد ذلك بقليل.

المصدر | الخليج الجديد + الغارديان

  كلمات مفتاحية