شكك وزير الخارجية القطري الأسبق "حمد بن جاسم آل ثاني" في أن يؤدي التصعيد الأمريكي ضد إيران إلى نشوب صدام عسكري تخرج منه دول الخليج العربي رابحة.
وفي سلسلة تغريدات عبر حسابه الموثق على "تويتر"، حذر "بن جاسم" من دعم دول الخليج التصعيد؛ لأنه لن يؤدي إلى صدام، مشيرا إلى أن "الهدف منه إعادة الاتفاق النووي إلى مائدة المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران في المقام الأول".
وأضاف أن "بعض دول الخليج تراودها أحلام إلحاق هزيمة عسكرية بإيران، وهي الأحلام ذاتها قبل توقيع الاتفاق النووي".
وانتقد "بن جاسم" سياسات بعض دول الخليج، واصفا إياها بأنها "مجرد طرف ثانوي تعمل بردّات الفعل، دونما رؤية تحددها مصالحنا".
وحذر وزير الخارجية القطري الأسبق من انهيار مجلس التعاون الخليجي جراء تلك السياسات؛ لأن ذلك "يصب في مصلحة الغير، ويدمر مصالح دول المجلس، ولا يخدم إلا مصالح من يريدون إبرام اتفاقيات جديدة مع إيران" بحد قوله.
وأشار إلى أن "المصلحة القومية لدول مجلس التعاون والعالم العربي يجب أن تظل حاضره في حساباتنا، ويحترمها الأصدقاء قبل الأعداء؛ حتى نصبح فاعلين لا مطبلين" حسب تعبيره.
وبلغ التصعيد الأمريكي ضد إيران حد إرسال واشنطن حاملة طائرات وطائرات (ب52) إلى الخليج، وهو ما أعقبه إعلان إيران تخليها عن بعض التزاماتها في الاتفاق النووي.
وأصدر الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الأربعاء، مرسوما تنفيذيا يفرض بموجبه عقوبات جديدة على إيران، تستهدف حرمان طهران من عائدات صادرات: الحديد والصلب والألومنيوم والنحاس.
وبموجب العقوبات، فإن الشركات المصنعة ومالكي إنتاج المعادن في إيران، وكذلك أولئك الذين يتاجرون بالمعادن داخلها، قد يتم حظر أصولهم في الولايات القضائية الأمريكية بقرار من وزارة الخزانة.
