إذا كنت في ألمانيا، فاحذر أن تجبر طفلك على الصيام، إذ قد تتعرض لعقوبة تصل إلى السجن 3 سنوات..

حيث دعت وزيرة العدل في ولاية هيسن الألمانية؛ "ايفا كونيه هيرمان"، الخميس، إلى تطبيق المادة 171 من قانون العقوبات الألماني، القاضية بمعاقبة أهالي الأطفال الذين يخالفون واجب رعاية أطفالهم، بالحبس حتى 3 سنوات أو بغرامة مالية، على أولئك الأهالي الذين يجبرون أطفالهم على الصيام خلال شهر رمضان.

وقالت الوزيرة، في حوار مع صحيفة "بيلد" الألمانية، إن "من يدفع الأطفال الصغار إلى الصيام في شهر رمضان، يمارس ضغطا خطيرا على صحتهم"، حيث تصل ساعات الصيام في ألمانيا خلال رمضان الجاري إلى 18 ساعة يوميا.

وتأتي تصريحات الوزيرة، وسط جدل متجدد في ألمانيا، التي يعيش بها نحو 5 ملايين مسلم، حول صيام الأطفال في رمضان، فبالرغم من كونه لا يفرض على المسلم إلا بعد سن البلوغ، فإن بعض الأهالي يسعون إلى تدريب أبنائهم على الصيام في سن مبكرة.

وزيرة الأسرة الألمانية؛ "فرانسيسكا غيفي"، من الحزب الاشتراكي الديمقراطي المشارك في الائتلاف الحاكم، بدورها أكدت أن " الأطفال بحاجة للشرب والأكل بانتظام، وإلا فإنهم سيفقدون التركيز في الدراسة، ويتأثر نموهم بشكل سلبي، وهذا الأمر ينطبق أيضًا على شهر رمضان".

ولفتتالوزيرة في حوار مع صحيفة "فيلت"، الأسبوع الماضي، إلى أن "الكثير من العائلات المسلمة تتعامل بمسؤولية كبيرة مع موضوع الصيام، لكن للأسف نسجل في كل عام حالات لأطفال ينهارون؛ لأنهم لم يشربوا ويأكلوا بما يكفي".

ودعت إلى تعاون العائلات والمدرسين والمساجد وممثلي المسلمين في ألمانيا؛ لتجنب حدوث ذلك، مشيرة إلى أن "الهدف هو التأكيد على عدم إلزام الأطفال بالصيام، فمصلحة الطفل وصحته وتحصيله الدراسي تأتي في المقام الأول".

أما النائبة عن حزب الخضر في البرلمان الألماني؛ "إيكين ديليغوز"، فأوضحت: "هدفنا هو أن الأطفال الذين يرغبون في الصيام يمكنهم القيام بذلك بشكل يتناسب مع عمرهم ولا يضر بصحتهم"، مشيرة إلى أن "هذا الأمر يحتاج إلى تواصل وتفاهم بين جميع الأطراف، وذلك أفضل من فرض عقوبات".

من جانبه أشار "الاتحاد الألماني لحماية الأطفال"، إلى أن المدارس والأندية الرياضية ملزمة بالتدخل إذا لمست تأثيرات صحية سلبية على الأطفال خلال شهر رمضان.

 وبين أنه في مثل هذه الحالات يكون من المجدي أن يبحث الآباء مع أطفالهم عن حل ممكن، كأن يقتصر الصيام على عطلة نهاية الأسبوع.