قال وزير شؤون الإعلام البحريني "علي بن محمد الرميحي"، إن مواقف بلاده إزاء الأزمة القطرية راسخة ومنسجمة مع مواقف كل من السعودية والإمارات ومصر، خصوصا في ظل وجود تواصل وتنسيق تام معهم.
جاءت تصريحات الوزير البحريني على أثر مكالمة هاتفية هي الأولى من نوعها منذ بدء الأزمة الخليجية في يونيو/حزيران 2017 أجراها رئيس وزراء البحرين، الأمير "خليفة بن سلمان آل خليفة"، بأمير قطر، الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني".
وقال "الرميحي" إن موقف البحرين إزاء الأزمة القطرية مبني على مطالب واضحة وعادلة يجب أن تتحقق، بحسب تصريحاته لصحيفة "الأيام" المحلية.
واعتبر الوزير أن محاولة حل الأزمة القطرية عبر الإعلام الرخيص لن تجدي نفعاً، لاسيما أن وسائل الإعلام القطرية تحاول أن تستغل الفضاء المفتوح لخلط الأوراق، بحسب تعبيره.
لكن الوزير البحريني لم يعط في الوقت ذاته تفسيرا للمكالمة التي أجراها رئيس وزرائه، مكتفيا بالهجوم على الإعلام القطري.
وأشار "الرميحي" إلى أن ملك البحرين شدد في كلمته، قبل يومين، على أن مواقف المملكة راسخة مع دول الحصار، وهناك تواصل وتنسيق دائم منذ بداية مقاطعة قطر، وأكدنا على أن هناك مطالب عادلة يجب أن تنفذ، على حد قوله.
وأضاف الوزير: "أعتقد إن الإعلام القطري متمثل بقناة الجزيرة والوسائل الأخرى تحاول أن تستغل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والفضاء المفتوح كي تخلط الكثير من الأوراق".
وتابع بأن "هناك ما يمكن وصفه بعملية اختطاف أزمة قطر ومحاولة حلها عبر هذا الإعلام الرخيص، وهذا بالطبع لن يجدي ولن يحقق شيئا، فهناك مطالب واضحة يجب أن تنفذ".
وكانت دول الحصار قد أعلنت 13 مطلبا من الدوحة، بعضها تعلق بإغلاق قناة الجزيرة، وقطع العلاقات مع إيران، وسحب القوات التركية من القاعدة العسكرية في قطر، وهي الطلبات التي رفضتها الدوحة باعتبارها غير منطقية وتعد تدخلا في شؤونها الداخلية.
وأجرى رئيس الوزراء البحريني مكالمة هاتفية، هي الأولى من نوعها، مع أمير قطر، للتهنئة بحلول شهر رمضان الكريم.
وبينما رأى مراقبون أن تلك المكالمة الهاتفية دليل على أن "حصار قطر" بدأ يتداعى، مشيرين إلى أنه تزامن مع استقبال السعودية المعتمرين القطريين في رمضان للمرة الأولى منذ الحصار، فإن آخرين قالوا إنه لا يعد كونه خلافا داخل الأسرة الحاكمة في البحرين.
ويؤكد الفريق الثاني أن ذلك الاتصال ليس مرتبطا بموقف دول الحصار بقدر ما هو معبر عن الانقسام الداخلي في العائلة الحاكمة في البحرين، خاصة بعد تأكيد وزير الخارجية البحريني على أنه لا يمثل المملكة، وخروج ملك البحرين لتأكيد بقاء بلاده ضمن تحالف دول الحصار.
ويقول مراقبون إن رئيس وزراء البحرين يعارض حصار قطر، معتبرا أنه يرتبط بأجندات خارجية، سعودية - إماراتية، وليس معبرا عن مصالح البحرين التي تضررت بشدة في ظل الخلاف الخليجي.
