اعترف الجنرال الليبي المتقاعد قائد قوات شرق ليبيا "خليفة حفتر" بإرسال أعضاء تنظيم "الدولة الإسلامية" التونسيين إلى تونس بعد القبض عليهم.
وأثار اعتراف "حفتر" الذي جاء في حوار مع المذيع التونسي "توفيق مجيد" على قناة "فرانس برس"، الناشطون بالدهشة، التي بدت ظاهرة حتى على وجه محاوره.
الباحث الليبي في الحركات الإسلامية المسلحة المقيم في بريطانيا، رئيس جمعية "كوليام" لمحاربة التطرف التي تحظى بحضور بارز في بريطانيا "نعمان بن عثمان" نشر مقطع الفيديو عبر حسابه على "تويتر".
وعلق على المقطع بالقول: "كنت في ورشة عمل الأسبوع الماضي مع بعض المختصين الأمنيين الأوربيين في مكافحة الإرهاب، فعرضت عليهم من ضمن مشاركتي هذا المقطع، الذي يعترف بأنه أرسل إرهابيي داعش التوانسة إلى تونس بعد القبض عليهم.. فأصابتهم الدهشة وأغلبهم أعاد الترجمة عدة مرات من الدهشة".
ويقدم "حفتر" نفسه وداعموه من العرب وغير العرب على أنه محارب للإرهاب.
وعقب استهدف معسكر للتدريب في مدينة سبها قبل أسبوع، حمّل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في بيان له "حفتر" "المسؤولية المباشرة في عودة تنظيم الدولة الإسلامية لنشاطه الإرهابي وظهوره من جديد هذه الأيام، بعد أن نجحت حكومة الوفاق عبر قواتها وأجهزتها في القضاء عليه وملاحقة فلوله وخلاياه النائمة".
وأضاف المجلس الرئاسي "لقد حذرنا فور الاعتداء على طرابلس من أن المستفيد من هذا العدوان هو التنظيمات الإرهابية، وقلنا في حينه أن ما يحدث سيوفر لها المناخ الملائم لاستعادة أنشطتها".
وأشار البيان أن "حفتر وقواته ترك الجنوب في فوضى بعد أن كان يزعم بأن حربه هناك كان الهدف منها القضاء على الإرهاب".
وذكّر المجلس المجتمع الدولي بأنه في حال استمر في صمته تجاه ما يقوم به "حفتر"، فإنه يُشارك بصمته في تمدد هذه الجماعات مجددا داخل ليبيا.
