أمريكا وحلفاؤها بالخليج مستعدون لمواجهة إيران عسكريا

الجمعة 10 مايو 2019 11:05 ص

قال نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الخليج "تيموثي ليندركينغ" إن الولايات المتحدة وشركاءها في المنطقة "مستعدون لمواجهة إيران إذا وصلت الأمور إلى ذلك".

وأضاف "ليندركينغ"، في مقابلة مع قناة "الحرة" الأمريكية: "نتدرب مع الحلفاء ونعمل معهم ونجهزهم منذ سنوات، والكثير من هذه الدول شاركت معنا في الحرب في أفغانستان والعراق وفي أماكن أخرى، وبالتأكيد هم على استعداد لو وصلنا إلى ذلك".

ووصف المسؤول الأمريكي إظهار قوة الولايات المتحدة العسكرية بنشر حاملة الطائرات "إبراهام لينكولن" في المنطقة بأنه "أمر أساسي ويدعو الأعداء إلى الحذر".

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الخميس، وصول مجموعة سفن هجومية، تقودها حاملة الطائرات "إبراهام لينكولن" إلى قناة السويس في ‏طريقها للمنطقة، إضافة لإرسال 4 قاذفات استراتيجية من طراز "بي-52 إتش" إلى قاعدة العديد ‏الجوية في قطر، وبررت ذلك بـ "ورود مؤشرات على وجود خطر حقيقي من قبل قوات النظام الإيراني".

وأشار "ليندركينغ" إلى أن هناك تهديدات إيرانية تتمثل في استخدام وكلائها في اليمن في إطلاق صواريخ على السعودية والإمارات وفي الهجمات ضد السفن بالخليج، مضيفا: "نرى قدرة وإرادة من إيران وشركائها باستعمال هذه التصرفات وهذا يشكل تهديدا ويزعزع الاستقرار في المنطقة ولذا نريدها أن تتوقف عن هذه الاستفزازات".

واعتبر المسؤول الأمريكي إرسال قوة هجومية أمريكية "رسالة إلى إيران وإلى الشركاء في الخليج بأن الولايات المتحدة لن تتراجع"، مشيرا إلى أنه "الهدف ليس الوصول إلى مواجهة عسكرية، بل التأكد من أن إيران ستخفض من التصعيد، وتوقف تصرفاتها بالمنطقة".

وحول العلاقة بين سلطنة عمان وإيران، قال "ليندركينغ": "لا نرى تقاربا بينهما، نعم هناك علاقة بين الدولتين ولا نعارض هذه العلاقة، هو حق سيادي لعمان، وجغرافياً هي جارة لإيران وهو أمر طبيعي وأحيانا مفيد، ولكن ما لا نريده أن تكون هناك تصرفات غير منسقة مع دول الخليج".

ورفض المسؤول الأمريكي الحديث عن اتهام الحكومة اليمنية للإمارات بدعم مجموعة من الانفصاليين وإنزالهم في سقطرى، قائلا: "رأينا تقارير ولكن لا يمكنني أن أتكلم عن هذا تحديدا، لكن الإمارات شريكة معنا في محاربة الإرهاب في اليمن ونعمل سويا للتوصل إلى حل سياسي للصراع اليمني".

وانتقد "ليندركينغ" عدم تنفيذ اليمنيين لاتفاق ستوكهولم برعاية الأمم المتحدة والانسحاب من الحديدة، وطالب الحوثيون بتنفيذ وعودهم في هذا الشأن.

ورحب المسؤول الأمريكي  بالاتصال الأخير بين رئيس الوزراء البحريني "خليفة بن سلمان بن حمد آل خليفة" وأمير قطر "تميم بن حمد آل ثاني"، قائلا: "سرنا أن نرى الاتصال لأن هذا يساعد في خفض هذه التوترات، ونتمنى أن يتم التقدم في هذا المسار".

وحول التحالف الاستراتيجي في الشرق الأوسط “هذا التحالف يولد الآن، ولدينا تواصل بناء مع السعودية والإمارات والأردن ومصر، كما أن هناك دولا أخرى تتواصل بطرق إيجابية لنرى ماذا تريد كل دولة من هذا التحالف، وما هي التهديدات المشتركة للعمل معا على هذه الركائز".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية