أثارت مهاجمة دولة الإمارات، من قبل معارضين يمنيين من داخل الأراضي السعودية حفيظة المتحالفين معها، خاصة من مؤيدي المجلس الانتقالي الجنوبي، ذي النزعة الانفصالية.

جاء ذلك على أثر تداول أنباء عن إرسال أبوظبي جنودًا للسيطرة على جزيرة سقطرى، نقلا عن مصدر حكومي.

وأكد المصدر أن أكثر من 100 مقاتل يتبعون ما يسمى بالحزام الأمني (قوات جنوبية تم تشكيلها من دولة الإمارات) وصلوا إلى الجزيرة بحجة حمايتها"، الإثنين الماضي، على متن سفينة إماراتية، حاملين علم الجنوب الانفصالي، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الألمانية. 

وإزاء ذلك، اعتبر الكاتب اليمني "ياسر اليافعي"، المقرب من الإمارات أن هجوم بعض المعارضين اليمنيين لأبوظبي من داخل السعودية يمثل "عدم احترام الشراكة" في إطار التحالف العربي.

وعبر حسابه على "تويتر" أضاف "اليافعي": "ما نراه من الأخوة في السعودية تجاه شركائهم الإماراتيين أو الجنوبيين يؤكد أن هناك خللًا كبيرًا سيؤدي إلى الفشل"

وأضاف: "من غير المعقول أن تسمح السعودية وتدعم إعلاميين إخوان يهاجمون الإمارات والجنوبيين في القنوات والصحف والمواقع وتتحدث عن حسم معارك وانتصارات"

وفي السياق، نشر عضو الجمعية الوطنية الجنوبية "جمال بن عطاف" مقطع فيدو لضيف يهاجم الإمارات عبر قناة "الحرة" من الرياض، معلقا: "حينما يكون ضيف الحلقة من الرياض عاصمة عاصفة الحزم ومع قناة أمريكية وضيوف من صنعاء تبع الحوثي، فيقوم الضيف الإخواني من الرياض يتكلم بسوء عن الإمارات التي قدمت ولا تزال تقدم الكثير لإنجاح التحالف العربي، فماذا أبقى للضيف الحوثي وكيف سينظر العالم لهذا الخطاب؟".

فيما طالب ناشط يدعى "مناصر التحالف"، يحمل حسابه صورة ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد"، بتوقيف من يهاجم الإمارات عبر وسائل الإعلام، انطلاقًا من الأراضي السعودية، خاصة الصحفي "أنيس منصور"، الذي اتهمه بأنه ينفذ أجندة إعلامية لجماعة الإخوان المسلمين.

وأضاف: "هذا الذي نحن متفاجئون منه، أنيس منصور يكذب ويتهم الإمارات وينعتها بالاحتلال من الرياض! لماذا لم توقفه عند حده؟ أليس هم شركاء في التحالف؟"

وعلق ناشط آخر يدعى "عبدالله الخليفي"، قائلًا: "رأينا أنيس منصور يسافر لباريس من الرياض وهو يحمل ملفات إخوانية ضد الإمارات لأجل أن يقدمها للمنظمات، هناك تصرفات تحير، يبدو أن إخوان اليمن تغلغلوا كثيرًا، مما أصبح تغلغلهم يهدد بقاء التحالف بل وبقاء تحالف الإمارات والسعودية، يجب كبحهم فهم بطونهم مع السعودية وقلوبهم ضدها".

وكان مستشار وزير الإعلام في الحكومة اليمنية "مختار الرحبي"، قد نشر تغريدة، الخميس، ردا على تكذيب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية "أنور قرقاش" لخبر إرسال مقاتلين انفصاليين لسقطرى، ذكر فيها أن "ميليشيات مسلحة وصلت إلى الجزيرة بعد أن تلقت تدريبات عسكرية في مدينة عدن(جنوب اليمن)".

وأكد "الرحبي" أن هذه الميليشيات وغيرها يتم دعمها وتدريبها وتسليحها من قبل دولة الإمارات "التي تدعي أنها دخلت اليمن لدعم الحكومة وما يحدث عكس ذلك وهو محاولة تدمير الشرعية".

وهذه ليست المرة الأولى التي تشكو فيها حكومة الرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي" من تحركات القوات الإماراتية على سقطرى، فقد اتهمت الإمارات، العام الماضي، بالسيطرة على الجزيرة عندما أنزلت دبابات وقوات هناك.

واضطرت السعودية آنذاك إلى إرسال قوات إلى الجزيرة اليمنية لنزع فتيل مواجهة بين القوات الإماراتية وقوات "هادي".