فرنسا تحذر من تكرار مأساة حلب في إدلب السورية 

الجمعة 10 مايو 2019 01:05 م

حذر سفير فرنسا بالأمم المتحدة، الجمعة، من  تكرار المعركة السورية الدموية التي دمرت حلب في إدلب السورية، مشددا على أنه  ينبغي تجنب ذلك بأي ثمن.

جاء ذلك أثناء اجتماع مجلس الأمن لمناقشة القتال المتصاعد في شمال غرب سوريا، الجمعة.

وصعدت القوات السورية وحلفاؤها الروس غاراتهم الجوية وقصفهم في منطقة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة السورية المسلحة منذ أواخر أبريل/نيسان الماضي، مما أثار جزعًا من احتمال شن دمشق هجومًا شاملاً على الأراضي.

وقال السفير الفرنسي "فرانسوا ديلاتري" للصحفيين قبل اجتماع المجلس المغلق "يجب منع وقوع مأساة حلب جديدة على الإطلاق في إدلب".

وشنت القوات السورية مدعومة بالقوات الجوية الروسية معركة طويلة على حلب انتهت في أواخر عام 2016 ، مما أودى بحياة الآلاف وتركت المدينة التاريخية في حالة خراب.

وقال "ديلاتري": "نحتاج إلى إرسال رسالة واضحة جدًا لجميع أولئك الذين قد يغريهم التصعيد في إدلب.. إذا حدث ذلك ، فستكون هناك كارثة إنسانية، فضلا عن تدمير منظور العملية السياسية التي نريد جميعًا تقديم دفعة لها".

وطلبت بلجيكا وألمانيا والكويت، وهم ثلاثة أعضاء غير دائمين بالمجلس، الاجتماع العاجل بعد أن تعرضت المستشفيات والمدارس للضربات الجوية ونزوح أكثر من 150 ألف شخص في أسبوع واحد.

وتقود الدول الثلاث جهود المجلس لمعالجة الأزمة الإنسانية في سوريا، التي دخلت الآن عامها التاسع من الحرب.

ويعيش حوالي 3 ملايين شخص في إدلب، آخر معقل كبير يظل خارج سيطرة الحكومة السورية.

ومنذ 29 أبريل/نيسان الماضي، أصيبت 12 منشأة صحية بما في ذلك مستشفيان رئيسيان في شمال غرب سوريا خلال القصف الجوي، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

من جانبه، قال السفير الألماني "كريستوف هوسجن" إن "الوضع في إدلب مأساوي، ومستمر في التدهور".

وقال ان البنية التحتية المدنية كانت مستهدفة في حملة القصف.

لكنه رغم ذلك، فإنه من المتوقع أن تعارض روسيا، وهي عضو في المجلس يتمتع بحق النقض (الفيتو)، أي إجراء ملموس على الأرض في سوريا.

المصدر | الخليج الجديد + أ.ف.ب

  كلمات مفتاحية