أظهر استطلاع رأي أمريكي تذبذبا في شعبية جماعة الإخوان المسلمين، وحركة "حماس" في عدد من الدول العربية، حيث ارتفعت أسهم الحركة الفلسطينية في دول، مثل الأردن ولبنان والكويت، بينما حازت الجماعة على تقييمات متدينة في نفس تلك الدول، وهو ما مثل مفارقة ملحوظة.

الاستطلاع الذي أعده الباحثان الأمريكيان "ديفيد بولوك" و"كاثرين كليفلاند"، استهدف عينات من المبحوثين العرب في مصر والأردن والكويت والسعودية والإمارات.

وأكدت نتائج الاستطلاع أن غالبية المشاركين في التصويت أظهروا آراء إيجابية بشأن حركة "حماس"، ونالت الحركة التأييد الأكبر في الأردن بنسبة 57%، تلتها لبنان بنسبة 54%، ومن ثم الكويت بنسبة 52%، فيما نالت آراء إيجابية بنسب أقل في كلّ من الإمارات (38%) ومصر (43%) والسعودية (27%).

في حين، حظيت جماعة الإخوان المسلمين على أعلى نسبة آراء إيجابية من المصوتين من دولة الكويت بنسبة 45%، تلتها الإمارات بنسبة 34%، ومن ثم مصر بنسبة 33%، ومن ثم السعودية بنسبة 29%، ومن ثم الأردن بنسبة 23%، وأخيرا لبنان بنسبة 17%، بحسب ما نقل موقع "عربي 21".

وحول التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، ذكر الاستطلاع أن "50% من المصريين المشاركين بالتصويت يعارضون التعاون مع (إسرائيل) سواء بالتكنولوجيا أو مكافحة الإرهاب وكبح إيران"، لافتا إلى أن غالبية العرب يتطلعون إلى دور أكبر من الدول العربية في حل "النزاع الفلسطيني الإسرائيلي".

وقال المعهد إن "النتائج تشير بوضوح إلى الدعم الشعبي لعملية صنع السلام الإسرائيلي الفلسطيني أكثر بكثير من دعم العلاقات الثنائية مع إسرائيل"، لافتا إلى أن "عددا كبيرا من الإماراتيين والكويتيين والأردنيين والمصريين يعارضون بشدة جهود التعاون مع (إسرائيل) الآن".

وأشار المعهد الأمريكي إلى أن الكويتيين هم أقل من يمكن أن يوافق على فكرة التعاون مع (إسرائيل) من بين الدول العربية، بنسبة لا تتجاوز 13%.