مطالبة أممية بتحقيق نزيه في قتل 6 مدنيين بأراكان

الجمعة 10 مايو 2019 09:05 ص

اتهمت الأمم المتحدة، جيش ميانمار، قتل 6 وجرح 8 آخرين، بعد إطلاق النار على عشرات المحتجزين بمدرسة قروية بإقليم أراكان، قبل أيام.

وطالبت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الجمعة، بفتح تحقيق مستقل في إطلاق النار على 275 رجلا وصبيا، احتُجزوا مؤقتا في مدرسة بقرية "كياوك تان" التابعة لبلدة "طراثيداونغ" بولاية راخين (أراكان)، في 2 مايو/أيار الجاري.

وأعربت المفوضية، عن قلقها العميق إزاء ظروف احتجاز ما يتراوح بين 40 و50 صبيا ورجلا، وذلك منذ 30 أبريل/نيسان الماضي.

وقالت المفوضية في بيان، إن "6 أشخاص من بين هؤلاء المحتجزين قتلوا في على يد جيش ميانمار".

وأوضح البيان أن "مكتب القائد الأعلى في ميانمار أفاد بأن الجيش المعروف باسم (تاتماداو)، أطلق النار على 275 رجلا وصبيا احتُجزوا مؤقتا في المدرسة القروية".

وأشار بيان المفوضية إلي أن "مكتب تاتماداو ذكر أن الجنود فتحوا نيران بنادقهم عندما حاولت المجموعة الاستيلاء على أسلحتهم"، لكن مصادر أخرى تعارض هذه الرواية، أفادت بأن الجيش فتح النار بشكل عشوائي بعد أن حاول أحد المحتجزين الفرار.

ووفق البيان، أعلن الجيش أنه بدأ تحقيقا في الحادث.

وقال بيان المفوضية السامية لحقوق الإنسان، إن تقارير ذكرت أنه بعد إطلاق النار "وُضِعت جثث الرجال الستة أمام مرأى الجميع في القرية التي ظلت حتى أمس الخميس، وهي محاطة بأفراد الجيش".

ووفقا للمعلومات التي تلقاها المكتب الأممي لحقوق الإنسان، حاصر "التاتماداو"، قرية "كيوك تان"، في 30 أبريل/نيسان الماضي، ودعا جميع الذكور الذين تزيد أعمارهم عن 15 عاما إلى الحضور إلى المدرسة المحلية.

وبعد ذلك أُفرج عمن تجاوزوا الستين من العمر، بينما ذُكر أن الآخرين تعرضوا لسوء المعاملة والاحتجاز، بما في ذلك الحرمان من النوم والطعام.

ومنذ 2 مايو/أيار، تم إطلاق سراح معظم الأولاد والرجال في مجموعات، عقب استجوابهم، ومع ذلك مازال حوالي 50 شخصا رهن الحبس الانفرادي، دون الاتصال بمحامين أو أطباء أو شكل آخر من أشكال الحماية.

وأعربت المفوضية عن "القلق العميق إزاء عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء، والاحتجاز التعسفي بمعزل عن العالم الخارجي وسوء المعاملة".

وكررت دعواتها إلى إجراء تحقيق "نزيه ومستقل وموثوق به".

ومنذ أغسطس/آب 2017، أسفرت جرائم تستهدف الأقلية المسلمة في أراكان، من قبل جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، عن مقتل آلاف الروهينغا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة؛ فضلًا عن لجوء نحو 826 ألفًا إلى الجارة بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.

وتعتبر حكومة ميانمار، الروهينغا "مهاجرين غير نظاميين" من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة بـ"الأقلية الأكثر اضطهادًا في العالم".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

دعوة أممية لميانمار للالتزام بالقانون الدولي في أراكان