قالت الأمم المتحدة، الجمعة، إن الحوثيين عرضوا انسحابا مبدئيا من جانب واحد، من أجزاء من الحديدة والصليف ورأس عيسى.

وذكرت لجنة تنسيق إعادة الانتشار التابعة للأمم المتحدة، في بيان، الجمعة، أن من المهم أن تلي الخطة "الإجراءات الدائمة الملزمة التي تتسم بالشفافية من جانب الطرفين للوفاء الكامل بما عليهما من التزامات".

وأوضحت اللجنة، أن "الأمم المتحدة ستراقب انسحاب الحوثيين الذي سيبدأ في 11 مايو/أيار (غدا) وينتهي بحلول 14 من الشهر".

وأضاف البيان الذي حمل توقيع الجنرال "مايكل لوليزجارد"، الذي يرأس بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الاتفاق أن "انسحاب الحوثيين سيسمح بإرساء دور أممي قيادي، في دعم مؤسسة موانئ البحر الأحمر لإدارة الموانئ اليمنية".

والشهر الماضي، توقع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن "مارتن غريفيث"، أن تبدأ عملية انسحاب القوات من الحديدة، خلال أسابيع.

وكانت الحكومة اليمنية قد توصلت إلى اتفاق بخصوص الحديدة مع الحوثيين برعاية الأمم المتحدة، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، ينص على وقف إطلاق النار ثم انسحاب قوات الحوثيين من المدينة ومينائها الاستراتيجي خلال 14 يوما، وهو ما لم يحدث.

وحسب الاتفاق، كان من المقرر أن تتولى الأمم المتحدة دور مراقبة الميناء، في حين تشرف قوى محلية على النظام في المدينة.

كما أعلنت الحكومة اليمنية، في 18 فبراير/شباط الماضي، عن التوصل إلى اتفاق جديد مع الحوثيين، برعاية الأمم المتحدة، لكنه تعثر أيضا بعد رفض الحوثيين الانسحاب من مينائي رأس عيسى والصليف كخطوة أولى، وأصروا على بقاء قوات أمنية تابعة لهم في المناطق التي ينسحبون منها.