جددت الولايات المتحدة، دعوتها لسلطات كردستان العراق، قطع العلاقات السياسية والاقتصادية مع إيران.

وزار نائب وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط "ديفيد ساترفيلد"، إقليم كردستان شمال العراق، ونقل رسالة أمريكية، إلى المسؤولين الأكراد، بضرورة قطع العلاقة مع إيران، كجزء من الحملة التي تقودها واشنطن ضد النظام الإيراني.

وحسب مصادر، فإن "الرسالة الأمريكية كانت تطالب السلطات في إقليم كردستان بقطع العلاقات السياسية والتجارية مع إيران".

وتقول الرسالة الأمريكية بحسب المصادر: "يجب على الأكراد العراقيين تحديد موقفهم ووضع حد للتعاون التجاري والسياسي مع إيران، وإلا فإن مصالحهم ستكون في خطر، خاصة وأن الولايات المتحدة تمول وتقدم الدعم العسكري والمالي لقوات البيشمركة الكردية".

وفي الوقت نفسه، قالت مصادر إن "الزعماء الأكراد العراقيين يكافحون الآن، لأن لإيران تأثير كبير جدًا على كردستان العراق، بسبب علاقتها الوطيدة مع حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في السليمانية وحلبجة".

يشار إلى أن البيان الصادر عن مكتب مستشار أمن إقليم كوردستان، قال إن الاجتماع بين "ساترفيلد" ومستشار مجلس أمن إقليم كوردستان "مسرور البارزاني"، بحث المستجدات السياسية والاقتصادية في المنطقة، وتوطيد أواصر التعاون والعلاقات بين الإقليم والولايات المتحدة.

وتواصل الولايات المتحدة ضغطها على السلطات العراقية في بغداد وأربيل، منذ أشهر، لقطع العلاقات مع إيران.

ومنتصف يناير/كانون الثاني الماضي، زار وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"، العراق وإقليم كردستان العراق، وصرح أن "أية عقوبة لن تؤثر على العلاقات" بين بغداد وطهران، في إشارة إلى العقوبات الاقتصادية الأمريكية على إيران.

ويبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 12 مليار دولار، فيما يقول مسؤولو البلدين إن الجانبين سيعملان على زيادة حجم التبادل إلى 20 مليارا، متجاهلين بذلك العقوبات الأمريكية.