الحكومة اليمنية: انسحاب الحوثي مراوغة غير مقبولة

السبت 11 مايو 2019 08:05 ص

اعتبر وزير الإعلام اليمني "معمر الإرياني" أن عرض الحوثيين انسحابا إحادي الجانب من 3 موانئ في محافظة الحديدة، غربي اليمن، بدءا من السبت، "مراوغة وتحايل لا يمكن القبول به".

وفي سلسلة تغريدات نشرها الإنجليزية عبر حسابه على "تويتر"، اليوم، قال "الإرياني" إن "أي انسحاب أحادي لا يتيح مبدأ الرقابة والتحقق المشترك من تنفيذ بنود اتفاق السويد هو مراوغة وتحايل لا يمكن القبول به".

ورغم ترحيبه بـ"أي خطوة جادة نحو تنفيذ اتفاق السويد بشأن الانسحاب من موانئ ومحافظة الحديدة"، إلا أن وزير الإعلام اليمني حذر من "محاولات المليشيا (الحوثيين) تضليل المجتمع الدولي ومجلس الأمن قبل انعقاد جلسته القادمة، والحيلولة دون اتخاذ موقف حازم أمام استمرارها في عرقلة تنفيذ بنود اتفاق السويد، وتقويض جهود الحل السلمي".

وأوضح أن "اتفاق الحديدة في المرحلة الأولى يشمل خطوتين؛ الأولى انسحاب الحوثيين من (مينائي) الصليف ورأس عيسى، وتسليم خرائط الألغام للأمم المتحدة، ونزع الألغام والمتفجرات، وإزالة المظاهر المسلحة، وإجراء الرقابة والتحقق، واستمرار الرقابة".

وتابع "الخطوة الثانية من المرحلة الأولى تشمل انسحاب المليشيا الحوثية من الميناء الرئيسي في الحديدة، وانسحاب القوات الحكومية من مثلت كيلو 8، وتسليم الخرائط ونزع الألغام، وإزالة المظاهر المسلحة، وعمل رقابة مشتركة في كل المناطق التي سيتم الانسحاب منها".

وسبق رئيس ما يسمى بـ"اللجنة الثورية العليا" "محمد علي الحوثي" تغريدات "الإرياني"، بأخرى كتبها في وقت مبكر من صباح اليوم، كاشفا أسباب قرار جماعته الانسحاب من الموانئ الثلاثة، وفي مقدمتها "رفض" الأطراف المعنية تنفيذ اتفاق ستوكهولم.

وقال "الحوثي": "الانسحاب أحادي الجانب الذي سيقوم به الجيش واللجان؛ نتيجة لرفض دول العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي وحلفائهم تنفيذ الاتفاق"، في إشارة إلى التحالف الداعم للحكومة اليمنية بقيادة السعودية.

وأشار إلى أن الانسحاب يبدأ صباح السبت، في العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي (7:00 ت.غ)، مؤكدا أن "العدوان هو من يعيق السلام ويطيل المجاعة" التي يعاني منها آلاف اليمنيين بفعل الحرب التي بدأت قبل 4 سنوات، وأسفرت عن أسوأ كارثة إنسانية في التاريخ المعاصر، وفق الأمم المتحدة.

وحمل "الحوثي" مجلس الأمن والأمم المتحدة "المسؤولية الكاملة عن استمرار أسوأ أزمة إنسانية نتيجة جرائم الحصار والحظر لمطار صنعاء وعدم تسليم المرتبات والتجويع المتعمد لليمن".

والجمعة، قالت لجنة تنسيق إعادة الانتشار التابعة للأمم المتحدة، إن الحوثيين عرضوا انسحابا مبدئيا من جانب واحد، من أجزاء من الحديدة والصليف ورأس عيسى، مشددة على أنه من الأهمية أن تلي الخطة "الإجراءات الدائمة الملزمة التي تتسم بالشفافية من جانب الطرفين للوفاء الكامل بما عليهما من التزامات".

وأوضحت اللجنة أن "الأمم المتحدة ستراقب انسحاب الحوثيين الذي سيبدأ اليوم وينتهي بحلول الثلاثاء.

كانت الحكومة اليمنية توصلت إلى اتفاق بخصوص الحديدة مع الحوثيين برعاية الأمم المتحدة، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بالعاصمة السويدية استوكهولم، ينص على وقف إطلاق النار ثم انسحاب قوات الحوثيين من المدينة ومينائها الاستراتيجي خلال 14 يوما، وهو ما لم يحدث حتى اليوم.

 

 

 

 

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية