السعودية والإمارات تراهنان على حميدتي: سيسي السودان

السبت 11 مايو 2019 02:05 م

تراهن السعودية والإمارات، على دور كبير لنائب رئيس المجلس العسكري في السودان "محمد حمدان دقلو"، الشهير بـ"حميدتي"، لتكرار تجربة الانقلاب الذي قاده الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي".

وحسب مركز "بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية"، التابع لجامعة "باريلان"، ثاني أكبر الجامعات الإسرائيلية، فإن الرياض وأبوظبي تخططان لأن يلعب "حميدتي" دور "سيسي السودان".

وفي ورقة جديدة للمركز، فإن نظامي الحكم في السعودية والإمارات يراهنان على توظيف الطموح السياسي القوي لـ"حميدتي"، الذي يتجاوز بكثير طموح رئيس المجلس "عبدالفتاح البرهان".

وحسب المصادر الدبلوماسية الغربية، التي يقتبسها المركز، فإن الطموح السياسي لـ"حميدتي"، قوي "لدرجة أنه لن يسمح بانتقال السلطة إلى القوى المدنية السودانية بشكل كامل".

ولفت المركز إلى أن ما يعيق هذه المخططات هي أن "الجمهور السوداني غير معني بالمرة باستنساخ التجربة المصرية، التي أفضت إلى تولّي السيسي زمام الحكم في النهاية"، مشيرا إلى أن "الشعار الذي يردده المتظاهرون السودانيون: إما انتصار الثورة وإما مصير كمصير مصر".

ولفتت ورقة المركز إلى أن كلا من "حميدتي" و"البرهان" ارتبطا بعلاقات وثيقة مع الرياض وأبوظبي، إثر قيادتهما وإشرافهما على القوات السودانية التي تعمل إلى جانب السعودية والإمارات في اليمن.

وأوضح أن السعودية والإمارات توظّفان المال في محاولاتهما إحباط الثورة السودانية، مشيرا إلى أن الدعم المالي الكبير الذي قدمته أبوظبي والرياض للمجلس العسكري في السودان "يهدف إلى إحداث شرخ في صفوف القوى المطالبة بالتغيير".

ولفت المركز الإسرائيلي، إلى أنه في الوقت الذي تتوجه فيه بعض ممثلي القوى السياسية والمليشيات المسلحة السودانية إلى أبوظبي، لمناقشة المساعدات التي يمكن أن يحصل عليها السودان، فإن الأصوات الرافضة لقبول المساعدات السعودية والإماراتية تتعالى.

المركز قال إن السعودية طلبت من المدير السابق لمكتب "البشير"، "طه عثمان حسين"، الذي أقيل من منصبه عام 2017، ثم عمل مستشارا بالقصر الملكي في الرياض، العودة إلى الخرطوم، للعب دور مركزي في المرحلة الانتقالية في السودان، من خلال دعم النخبة العسكرية التي تتولى زمام الأمور حاليا في الخرطوم.

ولفت المركز إلى أن خط السعودية والإمارات هو دعم النظم الديكتاتورية في العالم العربي، من خلال الوقوف بجانب النخب العسكرية في الدول العربية التي تتواصل فيها الثورات الشعبية، لا سيما الجزائر والسودان.

وأشار المركز إلى دعم السعودية والإمارات الجنرال الليبي "خليفة حفتر" في إحباط أية فرصة للانتقال الديموقراطي في ليبيا من خلال تشجيعه على السيطرة على العاصمة طرابلس.

يذكر أن الجيش السوداني عزل "البشير" في 11 أبريل/نسيان الجاري، بعد احتجاجات اندلعت في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وبلغت ذروتها بالاعتصام أمام مجمع وزارة الدفاع في السادس من الشهر الماضي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية والإمارات ترسلان سفينة أسمدة زراعية للسودان