كيف رد عوض القرني وسلمان العودة عندما طلب منهما الاعتذار؟

السبت 11 مايو 2019 05:05 ص

قارن ناشطون بين موقف الداعية السعودي "عائض القرني"، وتصريحاته المثيرة للجدل قبل أيام، وموقفي الداعية السعودي "عوض القرني" و"سلمان العودة".

وأعاد ناشطون نشر فيديو للداعية "عوض القرني"، يتحدث فيه عن إمكانية تقديمه التماسات، وخطابات مناشدات واعتذارات لوقف التضييق عليه.

وأجاب "عوض القرني"، "أنا لا أستدر عطف أحد، دخلت السجون، ومنعت من الكلام، وفصلت من الجامعة، ومنعت كتبي، أنا أعبر عن نفسي وعن ضميري وعن ديني وعن عقيدتي، وأحمي مقدسات أمتي ومجتمعي".

فيما نشر ناشطون فيديو للشيخ "سلمان العودة"، من مقابلة سابقة مع الإعلامي "عبدالله المديفر"، يسأله فيها عن دوره في تحريض الشباب على الخروج إلى مناطق الصراع، وانتهاء الحال ببعضهم في السجون.

وأجاب "العودة"، "أنا أتمنى يحطون مع الاتهامات كلمة واحدة فقط أنا قلتها تحرض الشباب على الخروج، أنا أقول بملء فمي، حينما كانت الدولة تشجع الشباب على الذهاب لأفغانستان، كنت أقول لا تذهبوا، وابقوا حيث أنتم، وتعلموا، وأصلحوا أحوالكم، والأفغان ممكن من دونكم أن يتدبروا أمورهم بشكل أفضل".

وأوضح "العودة" أن موقفه كان ثابتا في فترة الجهاد الشيشاني، والجهاد العراقي أيضا، وأصدر هو والشيخ سفر الحوالي منشورات تحث الشباب على عدم الذهاب للعراق، وطبعاها على نفقتهما الخاصة، ووزعا منها آلاف النسخ.

وقال ناشطون إن إجابات "العودة"، و"عوض القرني"، تشير بوضوح إلى الفروقات بينهما وبين عائض القرني، الذي وافق رغبات السلطات دون التمسك بالمبادئ التي تغنى بها سنوات طويلة.

 








وفي وقت سابق، قال "عائض القرني"، خلال استضافته من قبل الإعلامي السعودي "عبدالله المديفر"، على فضائية "روتانا خليجية": "أعلنها الليلة، دولتنا وقيادتنا وشعبنا مستهدفون، من قطر وتركيا وإيران والإخوان".  

وشدد "القرني" على أنه "لا مكان للمنطقة الرمادية بعد اليوم"، معتبرا أن "الحياد خيانة، ومن يصمت عن الدفاع عن الوطن فاقد للمروءة والكرامة".

وأضاف أنه ذهب إلى سلطات بلاده، وقدم اعتذاره عن عمله السابق مع القطريين، متهما العديد من المواطنين بالحصول على أموال طائلة من الدوحة.

وزعم "القرني" أن قناة "الجزيرة"، وأمير قطر السابق "حمد بن خليفة"، استضافاه بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول، من أجل مهاجمة بلده، لكنه رفض ذلك.

وفي الحلقة ذاتها، قدم "القرني" اعتذاره أيضا عن كونه أحد مشايخ "الصحوة الإسلامية" مطلع ثمانينات القرن الماضي.

واعتقلت السلطات الأمنية في السعودية الداعية "عوض القرني"، على خلفيّة اتهامات بالتعاطف مع قطر، ومناصرة جماعة "الإخوان المسلمون"، فيما طالبت النيابة بإعدامه.

وألقت السلطات السعودية القبض على "العودة" بالإضافة إلى عشرات الشخصيات العامة والأكاديمية والدعاة على خلفية آراء ومواقف سياسية.

وجاء اعتقال "العودة" في أعقاب تغريدة دعا الله فيها أن "يؤلف القلوب"، بعد نبأ الاتصال الهاتفي بين ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" وأمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، وسط تسريبات بأن جميع تلك الشخصيات رفضت أوامر بالهجوم على قطر خلال تلك الأزمة.

وفي سبتمبر/أيلول 2018 طلبت النيابة العامة السعودية باستصدار حكم القتل تعزيرا ضد "العودة"، ووجهت إلى الشيخ الستيني، 37 تهمة من بينها "التحريض ضد نظام الحكم"، وذلك وفقا لمنظمة القسط الحقوقية السعودية ومقرها لندن، وناشطون آخرون.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الحكم على الداعية السعودي المعتقل عوض القرني الأحد المقبل

نجل الداعية السعودي المعتقل عوض القرني يعلن هروبه من المملكة

نجل الداعية السعودي المعتقل عوض القرني يكشف تفاصيل ليلة الاعتقال