رفعت أكثر من 40 ولاية أمريكية دعوى قضائية ضد شركة Teva الدولية لإنتاج الأدوية ومقرها في (إسرائيل)، متهمة إياها بـ"تآمر إجرامي" حققت من خلاله مليارات الدولارات.

وتتهم الدعوى التي رفعتها الولايات الأمريكية، السبت، بعد تحقيق استمر 5 سنوات، الشركة بالوقوف وراء تآمر واسع بين منتجي الأدوية الجنسية لرفع أسعار منتجاتهم.

وأكد المدعي العام في ولاية كونيتيكت، "ويليام تونغ"، الذي قدم الدعوى، وجود أدلة دامغة على تورط منتجي العقاقير الجنسية في تآمر إجرامي واسع لرفع أسعار الأدوية بشكل اصطناعي، ما جلب لهم مليارات الدولارات.

وشدد على أن هذا هو الجواب البسيط عن التساؤلات الكثيرة حول سبب غلاء الخدمات الطبية في الولايات المتحدة.

وتصر الدعوى على أن هذا التآمر شمل أكثر من 100 نوع من الأدوية، ورفع سعر بعضها 10 أضعاف.

وتتهم الدعوى أيضا عشرات المسؤولين التنفيذيين السابقين والحاليين في الشركات المختصة في هذا المجال، بما فيها Mylan NV وإحدى المؤسسات التابعة لـPfizer Inc، غير أن التحقيق يركز غالبا على Teva، حيث يعتقد أن كبار المسؤولين في الشركة تآمروا مع أهم منافسيهم بهدف التنسيق معهم بشأن الأسعار.

و"تيفا للصناعات الدوائية" هي شركة عالمية لصناعة الأدوية، وتعتبر من كبريات شركات تصنيع الدواء في العالم، حيث بلغت قيمتها السوقية في مطلع 2011 نحو 186 مليار شيكل (50 مليار دولار أمريكي تقريبا).

وتتخصص "تيفا" في إنتاج الأدوية الجنسية، وهي الأولى عالميا في هذا المجال، وتنشط أيضا في مجال أبحاث وتطوير الأدوية، وتملك الشركة مراكز للأبحاث والتطوير والإنتاج في الولايات المتحدة، و30 دولة أوروبية، ودول أخرى في العالم.