لطالما اتهمت "غوغل" باتباع ممارسات تلاعب لكي تتفوق على جميع متصفحات الويب المنافسة، وهي بالفعل الأكثر شعبية من بين الكثيرين، وفي ظل هذه الاتهامات، اعترف موظف سابق في "غوغل" بأن الشركة اتبعت مثل هذه الأساليب فعلا.

وأشار "كريس زاكارياس"، وهو مطور سابق في "يوتيوب" عبر مدونته أن "غوغل" ضالعة في مؤامرة حدثت عام 2009 وقام بها المطورون في "يوتيوب" (التي اشترتها عام 2005).

كانت الحادثة تدور حول القضاء على متصفح "إنترنت إكسبلورر" 6 مما أدى إلى انخفاض حصة متصفح الويب الخاص بشركة ميكروسوفت.

فبعد أن تعب المطورون من تحديث واجهة مستخدم "إنترنت إكسبلورر" كل أسبوع أو أسبوعين، تمنوا أن يتخلصوا منه عبر تقليل انفتاحهم تجاهه، وبالتالي قرر الفريق إظهار لافتة تحذير بدلا من القيام بذلك مباشرة.

كان إشعار إنهاء الدعم لمتصفح الويب مرئيا فقط لمستخدمي "إنترنت إكسبلورر"، مما أدى إلى انخفاض حصة المتصفح من 19% إلى 10% في السوق.

ويقول التحذير: "سنقوم بالتخلص التدريجي من دعم متصفحك قريبا، يرجى الترقية إلى أحد هذه المتصفحات الأحدث."

وبينما قام العديدون من فريق العلاقات العامة والمحامين وغيرهم بالاتصال بالفريق لرفع لافتة التحذير، اكتشف في النهاية أن مطوري "غوغل" أرادوا إنهاء الدعم لبرنامج "إنترنت إكسبلورر" وقد تحقق ذلك بالفعل.

ليست هذه هي المرة الأولى التي تتهم فيها "غوغل" باتباع مثل هذه الممارسات، وقد أشار موظف سابق في شركة "موزيللا" صاحبة متصفح "فايرفوكس" المنافس، أن "غوغل" تفوقت على موزيللا من خلال "تكتيكات هواة".

صحيح أن "غوغل" تتهم الآن باستخدام وسائل غير عادلة للوصول للقمة، ولكن، هل هو خطأ فعلا أم أن الناس الآن يعبرون عن إحباطهم فحسب؟