الكويتيون يحيون الذكرى الـ11 لوفاة الأمير سعد العبدالله

الأحد 12 مايو 2019 06:05 ص

يحيي الكويتيون، غدا الإثنين، الذكرى الـ11 لوفاة الأمیر الشیخ "سعد العبدالله السالم الصباح" الحاكم الـ14 للكویت، والذي یعد رمزا من الرموز الوطنیة للبلاد.

وتولى الشیخ "سعد العبدالله" إمارة الكويت في 15 ینایر/كانون الثاني 2006 وھو الأمیر الرابع في عمر الدولة الدستوریة التي بدأت بتوقیع والده الشیخ "عبدالله السالم الصباح" على وثیقة الدستور في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 1962 معلنا بذلك بدء بواكیر الدولة الحدیثة.

وكان الشیخ "سعد العبدالله" شاھدا ومشاركا في وضع أسس هذه المرحلة الجدیدة للبلاد منذ أن تم اختیاره عضوا في لجنة صیاغة الدستور.

وفي ینایر/كانون الثاني 1978، زكى الأمیر الراحل الشیخ "جابر الأحمد الجابر الصباح" أخاه الأمیر "سعد العبدالله" ولیا للعهد، وفي فبرایر/شباط من العام نفسه عین رئیسا للوزراء، بالإضافة إلى ولایة العهد لیقوم بتشكیل الحكومة العاشرة في تاریخ البلاد بعد الاستقلال.

واستمر الأمیر "سعد العبدالله" في تولي رئاسة العدید من الحكومات المتعاقبة حتى عام 2003 عندما تم فصل ولایة العھد عن رئاسة مجلس الوزراء لیعهد بھذا المنصب إلى سمو أمیر البلاد الشیخ "صباح الأحمد الجابر الصباح" فیصبح رئیسا لمجلس الوزراء ویشكل الحكومة الـ21 في تاریخ الكویت الحدیث.

وقبل تسلمه أمانة ولایة العھد شغل الأمیر الوالد العدید من المناصب لاسیما في القطاع الأمني إذ تولى منصب نائب لدائرة الشرطة منذ 1954 حتى 1959 حین صدر مرسوم أمیري بتعیینه نائبا لدائرة الشرطة والأمن العام بعد دمجهما.

وبعد استقلال البلاد عین وزیرا للداخلیة عام 1962 ثم اختیر وزیرا للدفاع عام 1964 لیصبح بذلك مهندس السیاسة الأمنیة في الكویت الحدیثة.

وحرص الشیخ "سعد العبدالله" منذ بدایاته الأولى في طریق السیاسة على الاھتمام بالمؤسسة العسكریة في البلاد فعمد أولا قبل الاستقلال إلى إنشاء مدرسة الشرطة عام 1956 ثم استمر في تطویر ھذا القطاع المھم فتم في عھده تطویر أجھزة الشرطة، واستحداث قطاعات جدیدة فیھا، مثل إدارة الأدلة الجنائیة والطب الشرعي التي أسسھا عام 1961.

وأنشأ مجلس الدفاع الأعلى عام 1963 لكي یعمل على رسم السیاسة العلیا لشؤون الدفاع في الدولة مثل إعلان الأحكام العرفیة، أو إعلان حالة الحرب الدفاعیة، وتنسیق شروط معاھدات الصلح والاتفاقیات العسكریة بین الكویت ودول العالم.

وصدرت في عھد الشیخ "سعد العبدالله" الكثیر من القرارات التي تصب في صالح تطویر منظومة جھاز الأمن الداخلي (وزارة الداخلیة) ومن أبرزھا إنشاء مركز المعلومات الآلي بالوزارة، وصرف بدل الإمرة، وتشكیل لجنة شؤون الموظفین، وصرف بدلات وعلاوات إضافیة لرجال الشرطة، والاحتفال بأسبوع المرور الأول عام 1962.

وأطلق على الشیخ "سعد العبدالله" (بطل التحریر) خلال فترة الغزو العراقي عام 1990، وبعد التحرير تسلم مھامه كحاكم عسكري حتى یعید الأمن والنظام إلى الدولة فضلا عن مھامه في رئاسة حكومة البناء والإعمار التي صدر مرسوم أمیري بتشكیلھا في أبریل/نيسان 1991.

وأشرف الأمیر على عودة الدیمقراطیة إلى الكویت من خلال تنظیم أول انتخابات نیابیة بعد التحریر في عام 1992 والتي على أثرھا بدأ في 20 أكتوبر/تشرين الأول 1992 أول مجلس تشریعي بعد التحریر.

وفي 15 ینایر/كانون الثاني 2006 نودي بالشیخ "سعد العبدالله" أمیرا للبلاد بعد وفاة أخيه الشیخ "جابر الأحمد الجابر الصباح" لكن نظرا إلى تراجع حالته الصحیة فقد انتقل الحكم وفق الأطر الدستوریة في 29 ینایر/كانون الثاني من العام نفسه إلى أمیر البلاد الشیخ "صباح الأحمد الجابر الصباح".

وفي صبیحة 13 مایو/أيار 2008 توفي الشیخ "سعد العبدالله" في منزله بقصر الشعب حیث تم إعلان حالة الحداد الرسمي في الكویت.

المصدر | الخليج الجديد + كونا

  كلمات مفتاحية