جميعنا نتساءل، خاصة إذا كنا نريد فقدان الوزن: "هل ستفيدني العلكة في ذلك أم لا؟".
والحقيقة أن عليك أن تعلم أنها لن تساعدك بطريقة سحرية طبعاً على التخلص من الكيلوات الزائدة، ولن تحرق السعرات الحرارية التي حشوت بها جسمك للتو، بعد وليمة مثلاً، ولكن قد تكون استراتيجية مفيدة للبعض، خاصة إذا كان ذلك يساعدك على الابتعاد عن تناول وجبة خفيفة في منتصف النهار أو تناول الطعام في الليل أو تناول الحلوى.
وقالت مؤلفة كتاب "حمية التغييرات الصغيرة" إن ذلك قد يكون مفيدًا بطريقتين، فبالنسبة للبعض الذين يحتاجون شيئاً حلواً نهاية كل وجبة، فإن وضع شيء سكري في فمهم بعد الأكل يمكن أن يشير إلى أن الوجبة قد انتهت، وسيوفر ذلك سعرات كنت ستتناولها في حلوى أو آيس كريم، كما يمكن لذلك أن يبقي فمك مشغولًا عن الطعام.
خلصت إحدى الدراسات إلى أن مضغ العلكة يقمع الشهية - خاصة للحلويات - ويقلل من تناول الوجبات الخفيفة، بينما توصلت دراسة أخرى إلى أن مضغ العلكة قد يقلل من تواتر وجبات الطعام، ولكنه يجعل الناس يستهلكون سعرات أكثر من مواد غير مغذية.
وفي دراسة أخرى، لم يساعد مضغ العلكة بانتظام لمدة 8 أسابيع في تسهيل فقدان الوزن لدى البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة.
ما قد توحي به هذه النتائج هو أن آثار العلكة قد تختلف من شخص لآخر وقد تعتمد على عادات الأكل لدى الشخص.
إذن، إذا كنت تريد فقدان الوزن، عليك أن تعرف المبادئ التوجيهية لاستخدام العلكة:
1- اختيار العلكة الخالية من السكر:
العلكة المحتوية على محلي صناعي من كحول السكر تحتوي على سعرات حرارية ضئيلة، كما أنها مفيدة للأسنان، حيث تزيد من تدفق اللعاب، وبالتالي يحدث تخلص من الأحماض التي تنتجها البكتيريا، ما يقلل من خطر تسوس الأسنان.
2- الحد من المرات إلى 5 أو 6 فقط يومياً:
على الرغم من أن معظم الناس يمكنهم تحمل كحولات السكر بكميات صغيرة، لكن الكثير منها قد يؤدي إلى الانتفاخ والإسهال، حيث تمر كحولات السكر (مثل السوربيتول والمانيتول والكسيليتول) دون امتصاصها جيدًا، وهو ما يفسر سبب تقديمها سعرات حرارية أقل من السكر، لكن امتصاصها الضعيف يفسر أيضًا تأثيرها الملين المحتمل عند الاستهلاك الزائد.
3- احمل في جيبك علكة تستخدمها عند الحاجة.
4- إذا لم تكن تحبها، فلا تبدأ بالأمر:
يمكن لأشياء مغذية أكثر أن تكون بديلاً، مثل قهوة أو شاي بملعقة صغيرة من السكر، أو مربع شوكولاتة صغير، كما أنها قد تكون مشبعة أكثر من العلكة.
