معارضون بالجزائر يحذرون من مبدأ الانتخابات بمن حضر

الأحد 12 مايو 2019 01:05 م

حذرت قوى معارضة في الجزائر من تنظيم الانتخابات في البلاد بمن حضر، أو تقديم مرشح كوكيل سياسي لجهات أو أطراف في السلطة.

ودعت المعارضة لبدء مرحلة انتقالية محدودة تديرها شخصيات توافقية وحكومة مستقلة تنتهي بانتخابات رئاسية.

كما طالبت بإرجاء الانتخابات الرئاسية المقررة في الرابع من يوليو/تموز المقبل، لعدم توفر ظروف وشروط إجرائها.

وقال رئيس جبهة العدالة والتنمية "عبدالله جاب الله"، إن "الشعب الجزائري مصر على مطالبه المشروعة، والسبيل إلى تحقيقها هو ذهاب هذا النظام، والدخول في مرحلة انتقالية محددة".

وطرح، في منشور على صفحته على "فيسبوك"، أن تدار المرحلة الانتقالية من قبل "رئيس، أو مجلس رئاسي، يتكون من أشخاص مثقفين ثقافة رفيعة، لهم خبرة في التسيير والتنظيم، يتمتعون بالسيرة الحسنة والسمعة الطيبة لدى الشعب، لم تكن لهم مشاركة في الحكم طيلة مرحلة بوتفليقة".

من جانبه، اعتبر رئيس حزب طلائع الحريات ورئيس الحكومة الأسبق "علي بن فليس"، في تصريحات صحيفة محلية، أن "إجراء الانتخابات أمر غير ممكن".

وقال موضحا إنه "في السياق الحالي، وفي غياب أدنى اتفاق حول التحضير للانتخابات وعملية تنظيمها ومراقبتها، فإن إجراء الرئاسيات في الأجل المحدد هو أمر بعيد، بل وبعيد جدا، عن أن يكون الحل للأزمة. فهي، بذلك، تشكل مخاطر حقيقية تزيد الطين بلة".

وطالب "بن فليس" بتأجيل الرئاسيات، موضحا: "من أجل السماح بعملية إجرائها في ظروف أكثر قبولا وأقل اعتراضا عليها".

وأشار إلى أن عامل الوقت لا يساعد على إجراء الانتخابات، لافتا إلى أن إيداع الترشيحات للانتخابات الرئاسية يبدأ هذا الشهر لدى المجلس الدستوري، وبعد هذا الإيداع "سيأخذ المسار الانتخابي الفعلي مجراه، في حين لم يُستوف أي شرط ضروري لإجراء الانتخابات الرئاسية في أفضل الظروف"، وذلك في إشارة منه إلى عدم تقدم أي مرشح جدي.

وفي السياق ذاته، أكد الناشط الحقوقي البارز في الحراك الشعبي "مصطفى بوشاشي"، أنه لا يمكن تنظيم الانتخابات "تحت وصاية رموز نظام بوتفليقة".

وقال في محاضرة له السبت، "لا نقبلهم، لأن رئيس الحكومة الحالي كان واليا، وكان وزيرا للداخلية، وهو الذي قام بالتزوير في السنوات العشر الأخيرة"، متسائلا: "هل يمكن أن نضع الثقة فيه كوزير أول لتنظيم هذه الانتخابات وتنظيم مستقبلنا؟".

من جهته، أفاد القيادي السابق في حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية "سعيد سعدي"، بأن الانتخابات الرئاسية أصبح من الصعب تنظيمها بسبب أنها "لم تنل انخراط أحد ولم يؤمن بها أحد".

وقال "سعدي": "إذا كان صعبا إيجاد مبرّرات منطقية للرئاسيات المزمع تنظيمها رسميا، فإنّه سهل جدّا تخيّل تبعات هذا التعنّت".

وحذر "سعدي" عبر "فيسبوك" الجيش من "التعنت وتنظيم الانتخابات بمن حضر، أو تقديم مرشح كوكيل سياسي"، وقال إن "تمّ تنظيمها تحديّا لكلّ منطق، فإنّ هذه الرئاسيات لن تحلّ شيئا. بل يكون شيئا فظيعا، حيث تضع الجيش قبالة شعب متضامن ومتحّد".

يذكر أن الرئيس المؤقت "عبدالقادر بن صالح" أعلن عن تنظيم الانتخابات الرئاسية في الرابع من يوليو/تموز المقبل.

وحذر قائد أركان الجيش الفريق "أحمد قايد صالح" في وقت سابق، من دخول البلاد في حالة فراغ دستوري في حال عدم إجراء الانتخابات في موعدها.

وتنتهي العهدة الرئاسية الدستورية للرئيس الموقت "بن صالح" في التاسع من يوليو/تموز المقبل.

المصدر | الخليج الجديد + العربي الجديد

  كلمات مفتاحية