كشفت صحيفة فرنسية، الأحد، أن "عبدالهادي إبراهيم الحويج"، وزير خارجية الحكومة الموازية في الشرق الليبي، الموالية للجنرال المتقاعد "خليفة حفتر"؛ زار باريس نهاية الأسبوع الماضي؛ "ليشرح للمسؤولين الفرنسيين طبيعة المعركة الدائرة في العاصمة طرابلس".

وذكرت "لوفيغارو" أن السلطات الفرنسية، المتهمة بالانحياز لـ"حفتر"، لم تعلن عن أي لقاء رسمي مع "الحويج" بخلاف زيارة رئيس حكومة الوفاق الليبية "فائز السراج" التي التقى خلالها الرئيس "إيمانويل ماكرون" في قصر الإليزيه.

وأضافت أنّ وزير خارجية "حفتر" أبلغ المسؤولين الفرنسيين أن "الهدف الوحيد للعملية على طرابلس هو وضع حد لفوضى الميليشيات المسلحة والإرهاب والهجرة غير الشرعية وقوارب الموت التابعة لها" حسب قوله.

وأكد  أن "الهدف ليس حكم الليبيين بالقوة، أو فرض حكم عسكري أو حكم رجل لوحده، بل إعادة بناء الدولة" بحد تعبيره.

وفي الوقت الذي دعا فيه "السراج" إلى وقف لإطلاق النار دون شروط تمهيدا للعودة إلى العملية السياسية؛ شدد "الحويج" للصحيفة الفرنسية على أن "الحوار سيأتي بعد تحرير العاصمة الليبية، الذي سيسمح لجميع الليبيين بالمشاركة"، مضيفا: "من العبث التفاوض مع الميليشيات".

يذكر أن "حفتر" شن هجومه العسكري على طرابلس، في 4 أبريل/نيسان الماضي، بينما كان الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" بالعاصمة الليبية لتنظيم مؤتمر غدامس، الذي كان من المقرر أن يُعدّ للانتخابات المفترض أن تمثل حلال للأزمة الليبية.