في أول تعليق رسمي على مقتل كاهن مصري داخل كنيسته شمال العاصمة؛ القاهرة، أكدت مطرانية شبرا الخيمة للأقباط الأرثوذكس، بمحافظة القليوبية، أن الحادث "جنائي" وبعيد عن الطائفية.

وفي بيان نشرته، الإثنين، عبر صفحتها الرسمية في موقع فيسبوك، قالت المطرانية إن القمص "مقار سعد"، كاهن كنيسة "مار مرقس الرسول"، بالمنشية الجديدة بشبرا الخيمة، "تعرض لإطلاق نار من أحد العاملين بالكنيسة، ما أدى لمصرعه فور إطلاق النيران عليه".

وأضافت: "أبلعنا الجهات الأمنية والنيابة العامة والواقعة محل تحقيق حاليا"، مؤكدة أن "الحادث جنائي".

وتابعت "كما تؤكد (المطرانية) عدم مسؤوليتها عما ينشر على صفحات التواصل الاجتماعي، ولا يُعتد بأي أخبار أخرى إلا عن طريق الصفحة الرسمية للمطرانية".

وأردفت: "نودع على رجاء القيامة كاهنًا وأبًا نشيطًا، خدم الكنيسة وشعبها بكل أمانة طوال مدة قرابة الربع قرن، وتعزيات السماء لأسرته، وستعلن المطرانية ميعاد صلاة الجنازة فور انتهاء الإجراءات".

واختتمت: "نطلب تعزيات السماء بصلوات صاحب القداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثاني وشريكه في الخدمة الرسولية الأنبا مرقس مطران شبر الخيمة وتوابعها".

وقتل الكاهن على يد حارس أمن، يدعى "كمال"، بعد أن أطلق عليه 4 رصاصات، إثر مشادة بينهما.

وقال وكيل مطرانية شبرا الخيمة "إرميا عدلي"، إن حارس الكنيسة أطلق النار على الأب "مقار سعد" كاهن الكنسية في أثناء جلوسه بمكتبه، قبل أن يسلّم نفسه طواعية إلى قسم ثان شبرا الخيمة.

ونقلت صحيفة "الوطن" (خاصة)، عن مصدر أمني بمديرية أمن القليوبية، قوله إن سبب مقتل الكاهن (63 عاما)، أنه وعد المتهم بمساعدته في زواج بناته، ثم خلف وعده معه، وخلال معاتبته له نشبت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة، أطلق على إثرها الجاني النار تجاه المجني عليه فسقط قتيلا.

وتعد هذه ثاني جريمة قتل تقع داخل مقر كنسي في مصر خلال أقل من عام، ففي 29 يوليو/تموز 2018، قتل رئيس دير "أبو مقار" (يتبع الطائفة الأرثوذكسية أكبر الطوائف المسيحية بمصر)، على يد راهبين داخل الدير، قبل أن تقضي محكمة مصرية، في أبريل/نيسان الماضي، بإعدامهما في حكم أولي قابل للطعن.