طلبت الإمارات، بشكل رسمي من الولايات المتحدة، مساعدتها في كشف ملابسات العمليات التخريبية التي استهدفت 4 سفن في الخليج العربي، الأحد، وتسببت في إلحاق أضرار بهياكلها.

وقالت شبكة "سي إن إن"، عن مسؤول أمريكي، قوله إن الخبراء الأمريكيين، سيدرسون تفاصيل ما جرى، وسيحاولون تحديد المواقع التي انطلقت منها الأسلحة المستخدمة في استهداف السفن.

وذكر المسؤول الأمريكي، أن الرواية المبدئية للإمارات والسعودية، حول الحادثة، أثنت أمريكا عن توجيه اتهام علني لإيران بالوقوف خلف عمليات التخريب التي تمت قبالة المياه الإقليمية الإماراتية.

ولفتت الشبكة الأمريكية، أن عددا من المسؤولين الأمريكيين، شددوا على عدم وجود استنتاج نهائي حول عملية الاستهداف، مشيرين إلى أنه من الممكن أن تكون العملية ناتجة عن أسباب أخرى.

وفى المقابل، أكد المسؤول الأمريكي لـ"سي إن إن"، أن فرضية هجوم إيران، ووكلائها على المصالح الأمريكية في المنطقة، تبقى قائمة بنفس الوقت.

والأحد، أقرت وزارة الخارجية الإماراتية، بتعرض 4 سفن تجارية لما وصفتها بـ"عمليات تخريبية" قبالة مياهها الإقليمية دون وقوع أضرار بشرية، وذلك في أعقاب سماع دوي انفجارات قوية تجاه ميناء الفجيرة.

وأوضح بيان إماراتي، أن 4 سفن شحن تجارية مدنية من عدة جنسيات تعرضت لعمليات تخريبية بالقرب من المياه الإقليمية للدولة، تجاه الساحل الشرقي بالقرب من إمارة الفجيرة وبالقرب من المياه الإقليمية وفي المياه الاقتصادية لدولة الإمارات.

وشددت على أن تعريض السفن التجارية لأعمال تخريبية وتهديد حياة طواقمها يعتبر تطورا خطيرا.

ولم يتهم البيان، طرفا في الوقوف وراء تلك التفجيرات، لكنه أكد ضرورة قيام المجتمع الدولي بمسؤولياته لمنع أي أطراف تحاول المساس بأمن وسلامة حركة الملاحة البحرية، قائلا إن "هذا يعد تهديدا للأمن والسلامة الدولية"، ما اعتبره محللون تلميحا إلى تورط إيران في العملية.

وسبق أن هددت إيران بإغلاق مضيق هرمز الحيوي في تصدير النفط إذا لم يمر النفط الإيراني عبره.