العسكري السوداني يتهم خلايا نائمة ومندسين باستهداف المعتصمين

الثلاثاء 14 مايو 2019 06:05 ص

اتهم الجيش السوداني، خلايا نائمة تابعة للنظام السابق، تستهدف الثورة، لافتا إلى أن مندسين داخل الاعتصام لديهم سلاح، بإطلاق النار على المعتصمين.

في وقت ارتفع عدد قتلى إطلاق النار الذي وقع مساء الإثنين، إلى 6 قتلى، بينهم 5 من المعتصمين، بالإضافة لضابط بالجيش.

وفي مؤتمر صحفي، فجر الثلاثاء، قال رئيس أركان الجيش السوداني "هاشم عبدالمطلب"، إن قواته، وقوات الدعم السريع (تابعة للجيش) تعرضت لإطلاق نار من مندسين (دون تحديد)، وسط المعتصمين أمام مقر قيادة الجيش بالعاصمة الخرطوم.

وأكد أن "الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لم ولن تطلق رصاصة على الشعب".

وشدد على أن "الجيش لن يسمح بالفوضي، ولن نطلق الرصاص إلا في حالة حسم الفوضى"، مضيفًا: "هناك استفزاز واضح لضباط الجيش والدعم السريع بشكل فوضوي".

وتابع: "اليوم استشهد رائد كرومة أحمد من الجيش السوداني، بعد أن تعرضت القوات لوابل من الرصاص، والآن هناك نقيب مصاب بجروح خطيرة، وهناك عدد من الجرحي".

وزاد: "هناك مندسون (لم يحددهم) داخل الاعتصام ولديهم سلاح، ونطالب بفتح الشوارع والكباري"، مضيفًا "اعتصموا كما تريدون ولكن لا تعطلوا حياة الناس".

بدوره قال القائد الميداني بالجيش السوداني اللواء "محمد الأمين"، إن "قوات الجيش والدعم السريع تعرضت لإطلاق نار من مندسين داخل المعتصمين".

وأضاف في المؤتمر الصحفي ذاته، قائلًا: "فقدنا شهيدًا وإصيب عدد من الجرحى".

من جانبه أكد المتحدث باسم المجلس العسكري "شمس الدين الكباشي"، أن مفاوضات الإثنين مع قوى إعلان الحرية والتغيير، "كانت جادة وجرت في جو ودي، وتوصلنا لنتائج متقدمة".

وأضاف في المؤتمر ذاته: "رغم النتائج الايجابية في التفاوض قابلها تصعيد في الشارع".

وشدد "الكباشي"، على أن "المجلس العسكري لن يسمح بالفوضى خارج مقر الاعتصام"، مشيرًا إلى أن "هناك داوئر تسعي للفتنة بالبلاد وتتربص بالثورة (دون تحديد)، وهي من أطلقت النار على قوات الجيش والدعم والسريع".

وأكد أنهم سيصلون على اتفاق نهائي مع قوى الحرية والتغيير.

وشهد محيط الاعتصام أمام قيادة الجيش السوداني، إطلاق نار مساء الإثنين، من قوات تضاربت الأنباء عن هويتها، واتهمت قوى إعلان "الحرية والتغيير" مليشيات وكتائب النظام السابق بتدبير الهجوم على المعتصمين.

من جانبها، أعلنت لجنة أطباء السودان، فجر الثلاثاء، ارتفاع عدد قتلى إطلاق النار، إلى 5 قتلى من المعتصمين، بالاضافة لضابط بالجيش.

وكان المجلس العسكري، قد أعلن الإثنين مقتل ضابط وإصابة 3 أفراد (عسكرين) في محيط مقر الاعتصام.

وقال: "هناك جهات تتربص بالثورة وأزعجتها النتائح التي تم التوصل إليها مع قوى التغيير، وتعمل على إجهاض اي اتفاق يتم الوصول إليه وأدخال البلاد في نفق مظلم"

والإثنين أيضًا، أعلن المجلس العسكري أنه تم الاتفاق مع قوى "الحرية والتغيير" على "هياكل الحكم والسلطة الانتقالية"، على أن تتواصل الاجتماعات، الثلاثاء، لـ"مناقشة نسب المشاركة ومدة الفترة الانتقالية".

والأحد، تصاعدت الأوضاع في محيط مقر الاعتصام، وأغلق المعتصمون شارعي "النيل"، و"المطار"، ما أدى إلى تكدس السيارات، وشلل تام في وسط العاصمة الخرطوم.

ويعتصم آلاف السودانيين، منذ 6 أبريل/ نيسان الماضي، أمام مقر قيادة الجيش للضغط على المجلس لتسليم السلطة للمدنيين في أسرع وقت، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب الحراك الشعبي، كما حدث في دول عربية أخرى، بحسب المحتجين.

وفي 11 أبريل الماضي، عزل الجيش السوداني الرئيس "عمر البشير"، على وقع مظاهرات شعبية؛ احتجاجًا على تدني الأوضاع الاقتصادية، وشكل مجلسًا انتقاليًا لقيادة مرحلة انتقالية حدد مدتها بعامين كحد أقصى.

وتطالب تحالفات المعارضة بالسودان بمجلس رئاسي مدني، يضطلع بالمهام السيادية خلال الفترة الانتقالية، ومجلس تشريعي مدني، ومجلس وزراء مدني مصغر من الكفاءات الوطنية، لأداء المهام التنفيذية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية