كشف السفير الفلسطيني لدى أنقرة "فائد مصطفى" أن جثمان المواطن الفلسطيني المتهم بالتجسس لصالح الإمارات "زكي مبارك حسن"، تم تسليمه لممثلين عن ذويه، الإثنين، من قبل السلطات التركية، وحمل بالطائرة إلى العاصمة المصرية القاهرة، لافتا إلى أن الجثمان في طريقه إلى قطاع غزة لدفنه.

ونفى "مصطفى" في تصريحات لموقع "عربي21"، ما أوردته صحيفة تركية بشأن استمرار بقاء جثة "حسن"، داخل الطب العدلي التركي بسبب "عدم تقدم سفارة بلاده وبلغاريا، التي يحمل جنسيتها بطلب لتسلمه"، مشددا على أن الجثمان "غادر الأراضي التركية باتجاه قطاع غزة".

وبشأن نتائج تشريح الجثة قبل تسليمها، قال "مصطفى": "لم نتسلم حتى الآن نتائج تشريح الجثمان، من السلطات التركية".

وكانت مصادر دبلوماسية فلسطينية بتركيا قالت إن "زكي يوسف حسن"، وهو أحد فلسطينيين اعتقلتهما أنقرة، بتهمة التجسس لصالح الإمارات عثر عليه ميتا بزنزانته بسجن "سليفيري" شمال غربي إسطنبول، وإن السلطات أبلغت السفارة الفلسطينية رسميا بذلك.

وذكرت وسائل إعلام تركية أن "حسن" استخدم رباط بنطاله ليضع حدا لحياته، مضيفة أن المعتقل الآخر بتهمة التجسس لصالح أبوظبي يدعى "سميح شعبان بخير"، واعتقلتهما السلطات التركية في 19 أبريل/نيسان الماضي بشبهة التجسس العسكري والسياسي والتجسس الدولي.

وكانت محكمة تركية بإسطنبول أصدرت قرارا بحبس المعتقلين بعد إحالتهما إلى القضاء بتهم السعي للحصول على معلومات سرية خاصة بالدولة التركية بغرض التجسس السياسي والعسكري لصالح الإمارات.

وقالت وسائل إعلام تركية إن الشخصين فلسطينيان ويحملان جوازي سفر فلسطينيين، وإنهما كانا على صلة بالقيادي المفصول من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) "محمد دحلان" الذي يقيم بالإمارات والمتورط في المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا صيف 2016.

وأوضحت مصادر أمنية لوكالة أن السلطات المعنية تحقق في ما إذا كان لهذين الشخصين علاقة بجريمة قتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية بلاده بإسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول 2018.