أثار اغتصاب ممرضة في بنغلاديش وقتلها، بعد أسابيع من قتل طالبة حرقا، احتجاجات مستمرة ودعوات متجددة لحماية النساء في البلاد. 

وكانت "شاهينور أختر تانيا"، البالغة من العمر 24 عاما، تعمل ممرضة بمستشفى في داكا، ووفقا لتقرير طبي فإنه قد تم اغتصابها ثم أُلقيت من حافلة خلال توجهها إلى بلدتها كيشوريجانج، التي تقع على بعد 100 كيلومتر من العاصمة. 

وطالبت رئيسة الممرضات "خالدة أختر"، التي خاطبت المحتجات خارج أحد المستشفيات، بمعاقبة الجناة بالإعدام شنقا ليكونوا عبرة لغيرهم. 

ووفقا لجماعة "بنغلاديش ماهيبا باريشاد" لحقوق المرأة، وقعت 940 حالة اغتصاب في بنغلاديش عام 2018، ولكن باحثين يقولون إن من المرجح أن يكون العدد أكثر من ذلك بكثير.

وقالت "سلمى علي"، المحامية المتخصصة في حقوق الإنسان والمديرة السابقة لرابطة المحاميات في بنغلاديش: "عندما تحاول امرأة الحصول على العدالة إثر تعرضها للاعتداء الجنسي، عليها أن تواجه الكثير من التحرش والمضايقات مجددا. تبقى القضية أعواما وتواجه العار في المجتمع، وعزوف الشرطة عن التحقيق في الأمر".

وأضافت: "يؤدي ذلك إلى تخلي الضحية عن السعي للعدالة. في نهاية المطاف لا تتم محاسبة الجناة فيعاودون فعل ما فعلوه. ولا يخشى الآخرون من اقتراف ما اقترفه الجناة، لأنهم يرون أن الجناة يفلتون من العقاب".