قال الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، الثلاثاء، إن بلاده وشعبها "أكبر وأعظم من أن يهددها أحد"، ردا على تحذيرات من زيادة التوتر بمنطقة الخليج ونشوب حرب مع الولايات المتحدة الأمريكية.

ولدى استقباله حشدا من العلماء والمثقفين، مساء الإثنين، شدد "روحاني" على أن الثورة الإسلامية في إيران ليست حكرا على مذهب خاص، وأن جميع أبناء الشعب وجميع المذاهب سجلت حضورها ومشاركتها الفاعلة في ساحات الثورة، وفقا لما أوردته وكالة مهر الإيرانية.

وأشار الرئيس الإيراني إلى المشاركة الفاعلة لأهل السنة في جميع ساحات الثورة، مؤكدا أنهم سجلوا حضورهم على صعيد الانتخابات، حيث انتخبوا ممثليهم في البرلمان.

وأضاف: "إننا نواجه اليوم تهديدات مختلفة من قبل الأعداء ولكن إيران والشعب أكبر وأعظم من أن يستطيع أحد أن يهددها وبمشيئة الله سنتمكن من اجتياز هذه المرحلة الصعبة شامخين في ظل هزيمة الأعداء".

جاء ذلك بعد ساعات من إجراء مقاتلات أمريكية طلعات ردع فوق الخليج، موجهة ضد إيران، بعد أن نشرت واشنطن حاملة الطائرات "إبراهام لينكولن" ومجموعتها القتالية، وقاذفات قنابل بالخليج.

كما أرسلت الولايات المتحدة سفينة متخصصة في دعم الهجمات، وصواريخ باتريوت إلى المنطقة ردا على ما وصفته باستعدادت إيرانية للهجوم ضدها.

ومن ضمن الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة الأمريكية وصول قاذفات أمريكية من طراز B-52، إلى قاعدة "العديد" الجوية الأمريكية في دولة قطر.

وأصدر الجيش الأمريكي، يوم الجمعة 10 مايو/أيار، تحذيرا شديد اللهجة من أن "إيران ووكلاءها قد يستهدفون السفن التجارية في البحر الأحمر وباب المندب"، وفقا لما أوردته وكالة "رويترز".

وفي المقابل، حذرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية من سمّتهم الأعداء من مغبة أي تحركات عدائية محتملة، مشددة على أنها ستواجَه "برد مؤلم يبعث على الندم".

والأحد، قالت الخارجية الإماراتية،  في بيان، إن 4 سفن تجارية من جنسيات مختلفة تعرضت "لعمليات تخريبية" قرب إمارة الفجيرة، في المياه الاقتصادية الإماراتية، مضيفة أنه لم تقع خسائر بشرية.

ولم تذكر الوزارة أي تفاصيل عن طبيعة التخريب، ولم تتهم أي جهة بالمسؤولية عن تنفيذ تلك العمليات، لكنها قالت إن التحقيق جار بشأن ظروف الحادث بالتعاون مع الجهات المحلية والدولية.

بينما نقلت "رويترز" عن مسؤول أمريكي أن التقييم الأولي في حادثة تخريب السفن يشير إلى تورط إيران، مشيرا إلى أن فريقا أمريكيا يقوم بالمساعدة على معاينة السفن المتضررة.