التطبيع على مائدة رمضان.. غضب فلسطيني بسبب إفطار مع مستوطنين

الثلاثاء 14 مايو 2019 07:05 ص

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا لإفطار جماعي يضم مواطنين فلسطينين ومستوطنين إسرائيليين، مصحوبة بدعوات لملاحقة القائمين على الإفطار، ومطالب بأن تتبرأ عائلاتهم منهم.

وأثارت الصور، التي لم يثبت مصدرها ومكانها وفق مصادر موثقة، جدلا واسعا بين الفلسطينيين؛ حيث قيل إن الإفطار أقيم في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، بالقرب من مستوطة "كريات أربع"، وهو ما شكك فيه بعض الناشطين من سكان الخليل، معتبرين ذلك "إهانة" لهم.

واستنكر رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة "فتح" "منير الجاغوب" تلك الفاعلية، معقبا: "شو هل مسخرة هاي؟ (ما هذه المسخرة؟)!!!! افطار جماعي يضم مجموعة من المستوطنين وبعض العرب في الخليل.. والله عيب!!!".

إلا أن صحيفة "القدس العربي" قالت، الثلاثاء، إنه، وفق معلوماتها، أقامت شخصيات معروفة بالتطبيع في مدينة الخليل تقطن بجوار مستوطنة "كريات أربع"، مأدبة إفطار لعدد من المستوطنين.

وأضافت أن هذه ليست المرة الأولى التي تقيم فيها ذات الشخصيات مأدبة إفطار في رمضان للمستوطنين؛ حيث دأبوا على ذلك منذ سنوات، دون أن تكشف عن أسماء هؤلاء الأشخاص.

وأشارت إلى أن هذه الشخصيات ذاتها أعلنت قبل نحو بضعة أسابيع عن نيتها تشكيل حزب فلسطيني جديد، قالت حركة "فتح" إنها ستلاحق القائمين عليه باعتباره "حزبا مشبوها"، ويكرس لبسط سيادة الاحتلال على الأراضي الفلسطينية، محذرة المواطنين من التعاطي معه، ومتوعدة بمحاسبة منظميه والمشاركين فيه.

واستنكرت بعض العائلات، مثل عائلة "الجعبري"، ورود اسم أحد أبنائها ضمن المشاركين في الإفطار التطبيعي، مؤكدة على دورها النضالي في حماية الهوية الفلسطينية في مدينة الخليل من هيمنة الاحتلال الإسرائيلي.

واعتبر مغردون أن هذه اللقاءات التطبيعية تفتح الباب أمام دول عربية للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مثل سلطنة عمان والسعودية والإمارات والبحرين.

 

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية