دعت جماعة "الإخوان المسلمون" كافة الأطراف في المنطقة إلى تحكيم العقل وتغليب لغة الحوار، بعد حوادث استهداف ناقلات نفط في الخليج العربي، ومحطتين لضخ النفط في السعودية، منعا لاندلاع حرب تدمر مقدرات المنطقة وثرواتها.
وأضافت الجماعة، في بيان لمتحدثها الإعلامي "طلعت فهمي" تعليقا على الأحداث الجارية بالخليج، أن الخاسر الأكبر في أي حرب مرتقبة سيكون الشعوب حاضرا ومستقبلا، بالإضافة إلى تضرر مصالح العالم أجمع، لما تمثله منطقة الخليج من أهمية كبرى للاقتصاد العالمي.
وأهاب البيان بكافة قادة المنطقة وأصحاب الرأي فيها بالتعامل مع هذه الأحداث وغيرها من التطورات الجارية في المنطقة، بما يحافظ على أمنها ومصالح شعوبها، وبما لا يؤدي إلى تفاقم الأزمات أو اشتعال نزاع مسلح لن يستفيد منه إلا الكيان الصهيوني وكل الطامعين في ثرواتها والساعين لإضعافها وتقسيمها؛ حتى يسهل لهم السيطرة عليها واستنزاف خيراتها وقهر شعوبها.
وتسارعت الأحداث الأمنية بمنطقة الخليج، خلال الساعات الماضية؛ حيث أعلنت السعودية، الثلاثاء، عن استهداف محطتين لضخ النفط تابعتين لشركة "أرامكو" لهجمات بواسطة طائرات مسيرة ملغومة.
وقبل ذلك، أعلنت الإمارات، الأحد، أن 4 سفن تجارية من جنسيات مختلفة تعرضت "لعمليات تخريبية" قرب إمارة الفجيرة في المياه الاقتصادية الإماراتية. وفي وقت لاحق كشفت السعودية أن اثنتين من ناقلاتها النفطية كانتا ضمن تلك السفن الأربع.
وتأتي تلك التطورات بالتوازي مع إرسال الولايات المتحدة حاملة طائرات ومدمرات وأسلحة وصواريخ هجومية وقاذفات قنابل إلى منطقة الشرق الأوسط وسط مخاوف من اندلاع حرب مع إيران.
