قريبا.. اجتماع لوزراء خارجية تونس والجزائر ومصر حول ليبيا

الثلاثاء 14 مايو 2019 11:05 ص

ضمن مساعي دول الجوار إلى اتخاذ مبادرات لإنهاء الأزمة في ليبيا، أعلن وزير الخارجية التونسي "خميس الجهيناوي"، الثلاثاء، أن لقاء ثلاثيا سيجمع وزراء خارجية تونس والجزائر ومصر في تونس، قريبا، وسيتم العمل فيه على حض الليبيين على وقف الاقتتال.

ودعا "الجهيناوي"، في تصريح صحفي، المجموعة الدولية إلى "السعي بصوت واحد لوضع حد للاقتتال داخل ليبيا، من دون وضع شروط مسبقة، والعودة الى مائدة المفاوضات في أقرب فرصة ممكنة".

وأكد على أنه "لا بديل عن الحل السياسي الذي يمر وجوبا عبر مسار تفاوضي ليبي ليبي يإشراف الأمم المتحدة، بعيدا عن أي تدخل خارجي، وعلى نحو ينهي معاناة الشعب الليبي ويمكنُ من التفرغ لإعادة الاعمار".

غير أن تباعد المواقف بين تونس والجزائر من جهة، ومصر من جهة ثانية في الملف الليبي، لا يترك فرص نجاح كبيرة لمبادرة الثلاثي العربي.

كان وزراء خارجية البلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي طالبوا الإثنين بـ"وقف كامل وشامل للأعمال القتالية في طرابلس".

وقال الوزراء في بيان أصدروه بعد اجتماعهم في بروكسل مع رئيس حكومة "الوفاق الوطني" الليبية المعترف بها دوليا "فايز السراج": "يتعين على مختلف الجماعات المتحاربة في ليبيا الالتزام بوقف إطلاق النار والعودة إلى جهود الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة".

واعتبروا الوضع الحالي تهديدا للأمن الدولي.

وأضاف البيان أن الاتحاد الأوروبي "يدعو الأطراف أيضا إلى النأي بأنفسها علنا وعلى الأرض عن العناصر الإرهابية والإجرامية المشاركة في القتال وعن أولئك المشتبه بارتكابهم جرائم حرب ومن بينهم الأفراد المسجلون لدى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

وخيم الهدوء صباح الثلاثاء على محاور القتال في تخوم طرابلس، قبل أن تندلع اشتباكات بعد الظهر، أساسا في منطقة العزيزية (40 كلم جنوب طرابلس) وهي الحلقة الوسطى بين مدينة غريان، التي تسيطر عليها قوات "خليفة حفتر"، ومدينة طرابلس التي تحكمها قوات حكومة "الوفاق الوطني".

وقال مصدر مطلع، لصحيفة "القدس العربي"، إن الحسم العسكري بات اليوم صعبا، في الأسبوع الخامس من الهجوم الذي تشنه قوات "حفتر" بُغية السيطرة على العاصمة طرابلس، وخصوصا بعدما ضربت القوات التابعة لحكومة "الوفاق الوطني" طوقا دفاعيا حول العاصمة، عجزت القوات المهاجمة عن اختراقه.

وهذا مؤشر إلى أن الحرب في طرابلس وحولها، التي انطلقت في 4 أبريل/نيسان الماضي، ستطول.

وذكر سكان من العاصمة أن الطيران الحربي، التابع لحكومة "الوفاق الوطني"، كثف من طلعاته في الأيام الثلاثة الأخيرة.

ويُرجح أنه ينطلق من القاعدة الجوية لمدينة مصراتة المناهضة لـ"حفتر".

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية