دعت عضو الكونغرس من أصل فلسطيني "رشيدة طليب" الأمريكيين إلى النظر للقضية الفلسطينية بمنظور القيم، مؤكدة أن ذلك كفيل باختيارهم "الجانب الصحيح من التاريخ".
واختارت "رشيدة" الزي الفلسطيني لتظهر به، مساء الإثنين، في برنامج "Late Night"، الذي يعد واحدا من أعلى البرامج مشاهدة على محطة "NBC" الأمريكية، وتحدثت عن تأثير نشأتها في مدينة ديترويت، حيث الأغلبية السوداء، على عملها لتشكيل وعي الشعب الأمريكي حول قضية الفلسطينيين.
ولدى سؤال مقدم البرنامج "سيث مايرز" عن كيفية توعية الرأي العام الأمريكي حول الرواية الفلسطينية للتاريخ، قالت "رشيدة": "في كل زاوية في هذه المدينة (ديترويت) هناك حركة مدنية. من خلال معلماتي الأمريكيات من أصل أفريقي تعلمت عن القمع، علموني عن تاريخ الفصل العنصري والشعور بالدونية والذل لمجرد أنهم سود في أمريكا".
وأضافت: "أربط كثيرا مع هذه المعاناة لدى حديثي عن القضية (الفلسطينية). مجتمع كامل يتعرض للذل في المقابل نرفع من شأن مجتمع آخر. لا أعتقد أن ذلك سيوفر الأمان لأحد، ولن يساهم في إرساء السلام والعدالة".
وتابعت "رشيدة": "عليك عند النظر إلى هذه القضية أن تفكر من خلال قيمك. الناس يريدون القفز وأخذ جانب. لا، عليكم أن تأخذوا جانب القيم لأنه في النهاية ستختارون الجانب الصحيح من التاريخ".
وحول الجدل الذي أثارته مؤخرا بسبب تعليق لها بشأن الهولوكوست، واستنكار الرئيس "دونالد ترامب" له، قالت "رشيدة" إنه من المؤسف أن الرئيس "دونالد ترامب" أخرج كلماتها من سياقها.
وقالت "رشيدة" لـ"مايرز": "تلقيت رسالة نصية من صديق يقول لي فيها: في المرة القادمة عليك أن توضحي جيدا ما تعنيه، ربما عليك التحدث كطالبة في الصف الرابع كي يفهمك الأغبياء العنصريون بشكل أفضل".
وكانت "رشيدة" قالت، في مقابلة مع المدوّنة الإذاعية "سكالداغري" التابعة لشبكة ياهو: "هناك نوع من الشعور المطمئن، عندما أفكر في الهولوكوست وحقيقة أن أجدادي -الفلسطينيين- هم من فقدوا أرضهم وحياتهم ومعيشتهم ووجودهم وتم محوهم.. باسم محاولة خلق ملجأ آمن لليهود، في مرحلة ما بعد الهولوكوست والاضطهاد الرهيب الذي تعرضوا له ذلك الوقت".
وانتقد "ترامب" النائبة الديمقراطية آنذاك بتغريدة، اتهمها فيها بكراهية (إسرائيل) والشعب اليهودي، مضيفا: "هل يمكنكم أن تتخيلوا ماذا كان سيحدث لو أنا تفوهت بما قالته وتقوله؟".
