تواصل أجهزة الأمن المصرية تضيق الخناق على جماهير كرة القدم في بلادها، بعدما قامت بحملة اعتقالات جديدة وغير مبررة لعدد من مشجعي نادي الزمالك المنتمين إلى رابطة أولتراس زمالكاوي المعروفة باسم "وايت نايتس".

وأصدرت رابطة مشجعى الزمالك عبر حسابها على موقع "فيسبوك" بيانا جاء نصه كالتالي: "أجهزة الأمن داهمت منازل وأماكن عمل مجموعة من أعضاء الوايت نايتس على مدار الشهر الماضي وأخفوهم قسريا في أماكن مجهولة دون عرضهم على النيابة".

وأضافت: "بدأت الهجمة الأمنية باعتقال المهندس مصطفى الدالي للمرة التالتة دون وجه حق. مصطفى اتقبض عليه من أمام مقر عمله في الجامعة الأمريكية بالقاهرة يوم 11 أبريل، وده قبل فترة بسيطة من عقد قرانه اللي بيتأجل للمرة التالتة بسبب العمليات القمعية اللي بتتعرض لها مجموعات الأولتراس المصرية بدون سبب، واللي بتطول أي حد بينتميلها بدون ذنب، وبعدها ألقت الشرطة القبض على تيحا، ابن المجموعة البار وطالب كلية نظم ومعلومات، من محيط استاد برج العرب أثناء مباراة نصف نهائي الكونفدرالية. وتحفظوا عليه داخل قسم العامرية ثاني في الأسكندرية".

وتابع: "وبعد المباراة بأيام، داهمت الشرطة منزل الطالب/أدهم حسني، واحد من أبطال المجموعة اللي اتقبض عليهم السنة اللي فاتت من مركب في النيل، بالتزامن مع ذكرى مذبحة استاد الدفاع الجوي. أدهم قضى 6 شهور في السجن وخرج بتدابير احترازية بيراقب بموجبها يوم أسبوعيا داخل قسم المنتزه أول بالأسكندرية، وكان ملتزم بحضورها وحضور جلساته، لحد ما فوجئ بيهم على باب البيت بيقتادوه لجهة غير معلومة!!، وبعدها بأيام، الأجهزة الأمنية هجمت على منازل حسين "طالب بكلية تجارة" وحيمو "خريج الجامعة العمالية" وأبو هيما "خريج كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر"، أعضاء المجموعة في أسيوط، بدون أي سبب أيضا".

وواصل البيان: "ويوم السبت الماضي، لقينا نيابة أمن الدولة العليا فتحت قضية جديدة لجمهور الزمالك بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية، اللي هي بقت شماعة ل"تخزين" أي حد في السجن بدون وجه حق. وبقى الإرهاب تهمة سهلة لدرجة إن توجيهها لجماهير الكورة بقى أمر معتاد!!".

وأكمل: "إحنا عارفين إن أبطالنا اللي اتمسكوا دول قدها، وإنهم مش هيكونوا آخر أفراد جماهير الكورة اللي تتعرض للإخفاء القسري وتُدرج أساميها على قوائم قضايا نيابة أمن الدولة العليا بدون ذنب أو وجه حق، بل لمجرد إن الضابط اللي ماسك الملف في "الجهة غير المعلومة" عنده مشكلة شخصية مع مجموعة من الناس، وبأمر منه يتخطفوا ويتحطوا في قضية!".

وأردف: "هو ده اللي إحنا عايشين فيه مع الأسف. نفس سيناريو قضية معتقلي المركب العام الماضي، واللي اتمسك على ذمتها أكثر من 40 زملكاوي بهدف إخضاع المجموعة. نفس السيناريو بيتكرر من جديد ومصر بتستعد لاستضافة أهم بطولة فى القارة. يعنى فى الوقت اللى مشجعين الكورة فى أفريقيا جايين يستمتعوا بالبطولة على أرضنا؛ قوات الأمن بتطارد جمهور الكورة فى البلد المُضيف وبتحبسهم بدون أى سبب!".

واختتم البيان: "وعليه؛ تُطالب أولتراس وايت نايتس بإخلاء سبيل المعتقلين، على ذمة القضية المستحدثة فى نيابة أمن الدولة العليا ، فورا لأنهم لم يقترفوا ذنبا يُذكر.. الحرية لمصطفى وأدهم وتيحا وحسين وحيمو وأبو هيما .. الحرية لكل أبطال المجموعة المعتقلين، الحرية لحركة الأولتراس المصرية".

تجدر الإشارة إلى أن جميع روابط مشجعي الأندية المصرية كالأهلي والإسماعيلي والمصري البورسعيدي وغيرهم أعلنوا في وقت سابق إنهاء نشاطهم نهائيا بسبب الملاحقات الأمنية، إلا أن رابطة أولتراس زمالكاوي رفضت ذلك، ونفت البيان والصور المزيفة التي أعلنت توقف نشاطها.