وقع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" أمرا تنفيذيا، الأربعاء، بإعلان حالة الطوارئ على مستوى عموم الولايات المتحدة بهدف حماية شبكات الاتصالات من التجسس الخارجي.
وتضمن الإعلان منع شركات الاتصال في البلاد من استخدام الشبكات وأجهزة الاتصال الأجنبية، مبررا ذلك بأن الأخيرة تشكل خطرا على أمن البلاد، وفقا لما أوردته صحيفة "واشنطن بوست".
ولم يحدد "ترامب" أسماء شركات اتصالات معينة في أمره، بيد أن محلليين يرون أنه يستهدف بالأساس شركة الاتصالات الصينية العملاقة "هواوي".
ووقع "ترامب" أمره تحت قانون الصلاحيات الاقتصادية الطارئة، الذي يسمح لرئيس الدولة بإدارة شؤون التجارة في ظل وجود خطر يهدد الولايات المتحدة.
وأوضح وزير التجارة الأمريكي "ويلبور روس" أن هذا الأمر التنفيذي يهدف إلى حماية سلسلة التوريد الأمريكية من "الخصوم الأجانب الذين يهددون تقنيات المعلومات والاتصال الوطنية وسلسلة تزويد الخدمات"، وفقا لما نقلته وكالة "رويترز".
وتأتي الاتهامات في وقت تسود فيه توترات تجارية بين واشنطن وبكين، وسط مخاوف في الولايات المتحدة من إمكان استخدام أجهزة "هواوي" في التجسس، وهي المخاوف التي تنفيها الشركة الصينية.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، نقلت "رويترز" عن السفير الأمريكي لدى الاتحاد الأوروبي "جوردون سوندلاند"، قوله إن الولايات المتحدة تريد من عملاء "هواوي" أن يتوقفوا عن شراء منتجاتها، وأن يتحولوا إلى شراء المنتجات الغربية، بدعوى وجود أدلة على "انتهاكات أمنية" من جانب شركة معدات الاتصالات الصينية العملاقة.
وردا على سؤال عن طبيعة المشكلات الأمنية المتعلقة بمنتجات "هواوي"، قال "سوندلاند": "هناك أدلة كثيرة، معظمها غير معلن".
وكانت المديرة المالية للشركة الصينية وابنة مؤسسها "منغ وان تشو" قد اُعتقلت في كندا في ديسمبر/كانون الأول الماضي بناءً على طلب الولايات المتحدة بسبب اتهامات بالتحايل البنكي والإلكتروني في خرق لعقوبات الولايات المتحدة على إيران.
