اتهم أعضاء في الكونغرس الأمريكي، قائد الجيش في الشرق الليبي "خليفة حفتر"، بالتسبب في معاناة شديدة ومئات القتلى وعشرات الآلاف من النازحين، بسبب هجومه على طرابلس.

واتفق الحاضرون خلال جلسة استماع في الكونغرس الأمريكي حول الصراع في ليبيا، الأربعاء، على أن "هجوم حفتر على طرابلس ومحاولته السيطرة عليها كان له تداعيات سلبية كبيرة محليا وإقليميا ودوليا، وأعطي كذلك فرصة للإرهاب أن يتمدد".

وجاء في بيان الجلسة، أن "الدور الحقيقي الفعال والمكلف بمكافحة الإرهاب قامت به القوات المتمركزة في مصراتة.. أما حفتر، فليس مكافحا للإرهاب، بل هدفه الرئيسي هو الاستيلاء على السلطة".

وطالب الحاضرون قيادة بلدهم، بأن "تضغط على الإمارات وفرنسا والسعودية ومصر؛ للكف عن دعم حفتر، وأن توضح أن الحل في ليبيا سياسي، ولن يأتي عن طريق دكتاتورية عسكرية جديدة".

وسبق أن ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، في تقرير، قبل أيام، أن كلا من السعودية ومصر مارستا ضغوطا على الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لدفعه إلى دعم "حفتر"، خلال حملته الحالية للاستيلاء على العاصمة طرابلس من يد قوات حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا.

واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن اتصال "ترامب" بـ"حفتر"، الشهر الماضي، وإعلان دعمه في مكافحة الإرهاب، خالف سياسة واشنطن في ليبيا على مدار سنوات، التي دعمت حكومة الوفاق الوطني، وشاركت مع قواتها في الحرب ضد "تنظيم الدولة".

وفي 4 أبريل/نيسان الجاري، أطلق "حفتر" عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس، في خطوة أثارت رفضا واستنكارا دوليين.

ولم تحقق العملية العسكرية حتى اليوم أي تقدم ملموس حقيقي على الأرض، ولاقت عدة انتكاسات أيضا في بعض المناطق.